|
المدينة المنورة - مروان قصاص:
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أطلق معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه فعاليات المؤتمر الدولي الرابع حول التعليم والتوظيف الذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي والذي تستضيفه مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة وينظمه معهد مدينة المعرفة الاقتصادية لمدة يومين في الفترة من 3 – 4 سبتمبر 2013 في فندق المدينة أوبروي بحضور علماء وباحثين ومتخصصين من جميع دول العالم بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور محمد مصطفى محمود المدير التنفيذي لمعهد المدينة للقيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية كلمة ترحيبية بضيوف المؤتمر عبر خلالها عن سعادته وجميع القائمين على معهد مدينة المعرفة الاقتصادية للقيادة والريادة بالحضور الكبير ثم ألقى سعادة الدكتور زيني أوزانج سكرتير عام وزارة التعليم الماليزي كلمة قصيرة عن المؤتمر وأهميته وأهدافه وخلال الجلسة الافتتاحية قال وزير العمل المهندس عادل فقيه في كلمة له تحت عنوان «نحو مواءمة أفضل بين نظم التعليم والتدريب وسوق العمل» قال فيها إن الأولوية بالنسبة لوزارة العمل هي تحفيز توظيف المواطنين وتنفيذ إستراتيجية التوظيف التي تهدف ليس فقط إلى تدابير مباشرة ونشطة للحد من البطالة، ولكن كذلك تدابير طويلة الأجل تهدف إلى جعل الشباب السعودي لدينا أكثر قابلية للتوظيف وأضاف فقيه شهد محرك التنفيذ إطلاق مبادرات عديدة، كلها تتماشى مع الاستراتيجية. لن أخوض في تفاصيل هذه المبادرات هنا، ولكنني سأتطرق بإيجاز الفلسفة التي تقوم عليها الاستراتيجية واختيارنا لنهج بدء تنفيذ الذي اعتمدناه، مع بعض التركيز على مسألة التعليم والتدريب فكل مبادراتنا والبرامج التي أطلقتها وزارة العمل تخدم واحداً أو أكثر من الأبعاد الأربعة التي تتألف منها استراتيجية سوق العمل.
هذه الأبعاد الأربعة هي تحفيز الطلب؛ وتنشيط العرض ومطابقة الآليات؛ وإعادة الهيكلة لخلق فرص العمل.
وأشار وزير العمل إلى أن واحدة من أكثر المناطق الحرجة في سوق العمل جانب العرض والتوفيق بين مجموعة مهارات الطالب واحتياجات السوق. هناك سببان رئيسيان لهذه الصعوبة. السبب الأول هو نسبية عدم ترابط التعليم وصناعة التدريب على جانب، وسوق العمل من الناحية الأخرى. السبب الثاني هو التغير المستمر والمتطور لمتطلبات مكان العمل.
هذه العوامل تعاونت لخلق فجوة مستمرة بين مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل من أجل سد تلك الفجوة نحن بحاجة إلى تجميع عدد من الأساسيات بعضها آلية تغذية مرتدة فعالة بين قطاع التعليم والتدريب وبين سوق العمل (على سبيل المثال، في شكل حوافز مالية كافية) ونظام معلومات غني يحتوي على بيانات موثوق بها بشأن متطلبات المهارة الناشئة ومؤسسات تعليم وتدريب متنوعة وبارعة محفزة للتعاون مع أرباب العمل وتلبية متطلبات السوق، ورؤساء عمل في القطاع الخاص يشاركون بنشاط في تصميم وحوكمة وعمليات البرامج، التي توفر التدريب على رأس العمل لطالبي العمل من الشباب أيضا واحدة من المبادرات على جانب تنشيط العرض هو تجسير (عمل جسور في البرامج الأكاديمية)، التي تسعى لتوفير خريجي الجامعات العاطلين عن العمل وإعادة التدريب في المناطق التي يطلبها سوق العمل.
وأضاف الوزير فقيه سنقوم قريباً بإطلاق بوابة ستكون ساحة مفتوحة للحوار وردود الفعل مع المسؤولين والخبراء والأطراف المعنية والمواطنين بشكل عام وأعتقد أن هذا المؤتمر سيكون أيضا فرصة لتبادل الأفكار والتعلم من بعضنا البعض معبراً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة المدينة المنورة، على تنظيم مثل هذا الحدث الهام تحت رعايته ولمعهد المدينة المنورة للقيادة والريادة ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة لتنظيم مثل هذه الحدث لمواجهة التحديات التي تواجهنا جميعاً.
عقب ذلك بدأت أول محاضرات المؤتمر تحت عنوان «تلافي الفجوة بين التعليم والتوظيف» التي قدمها الدكتور محمد مصطفى محمود– حيث قام بتسليط الضوء على عناصر القضية الأساسية من وضع منهجيات التعليم وتزامنها مع إستراتيجيات وجاهزية الخريجين.. وكذا استعراض أمثلة من بلدان العالم مثل ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من دول العالم وكيفية تطبيقها في العالمين العربي والإسلامي.
واتسمت الجلسة الأولى بالإعلان عن تدشين الكتاب المميز لسعادة الدكتور زيني «تفعيل روح التعليم العالي» وقد قام سعادته بتوقيع مغلف الكتاب ومشاركة أبوابه مع المشاركين. وشهد اليوم الأول طرح العديد من أوراق العمل البحثية منها التعليم العالي والتوظيف: الخبرة الماليزية في طرح حلول التواؤم بين الاحتياج المعرفي والثقافي وجاهزية الخريجين لسوق العمل، ثم قام البروفيسور أنيس أحمد نائب رئيس جامعة رفاه العالمية في باكستان بطرح ورقة عمل حول جودة التطور والتميز لخريجي الجامعات: بين المعرفة والإدارة الثقافية.
استعرض البروفيسور بلال كوسبينار رئيس مركز رومي لدراسة الحضارات بجامعة نيسميتين إربيكان بمقاطعة كونيا بتركيا، التحديات التي واجهت معاهد التعليم العالي التركية بما في ذلك سياسات الانتشارية والتوسع العالمي مع اعتبارات إدارة الجودة والجاهزية لسوق العمل.
بعدها قام سعادة الدكتور عبدالكريم النجيدي نائب رئيس صندوق تنمية الموارد البشرية التابع لوزارة العمل بالمملكة العربية السعودية بطرع واستعراض ورقة عمل حول التعليم والانتقالية لسوق العمل، وقد استطاعت الورقة طرح التحديات التي تواجه سوق العمل من جهة وتطوير الخريجين. واستعرض الدكتور النجيدي دور المملكة الريادى والجسور الموصلة إلى هذه المكانة التعليمية المنشودة من خلال تطوير الكوادر والقيادات والارتقاء بها رغبة فى الوصول إلى جيل واع خلاق مستعرضاً أهم التحديات التي تواجهها آفاق وخطط التعليم في المملكة في ظل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل رعاية وتطوير العقول الكوادر البشرية السعودية كما تحدث الدكتور النجيدي عن آخر الحلول والمستجدات في أطر التعليم وتقنياتها المختلفة ومناقشة أفضل ممارسات مواءمتها مع احتياجات سوق العمل وخدمة مختلف التخصصات بإنتاج أجيال مؤهلة قادرة على سد الفجوة في الاحتياجات التوظيفية.