هذي جراحكِ في جنبيّكِ ترتجفُ
هذي مآسيكِ من عينيك ترتشفُ
هذي لياليكِ قد أمطرتِها كدَرًا
هذي عيونك يا سوريّا تختطفُ
هذا شراعُكِ والأمواجُ عاتيةٌ
فهل تبقى لنا من عزّه شرفُ؟
هذي دماؤكِ سالتْ فهي أوديةٌ
تجوب في أفق الآهاتِ ما تقفُ
سوريةَ العُرب لا نخواتُنا جزعت
على مآسيك لا في الأفق منعطفُ
أُجيلُ طرفي فأغفو يائسًا شرقُا
أينَ العروبةُ يا قومي التي وصفوا؟
وكيف أُبصرُ في تاريخ أمتنا
عهدًا لنا في سماء الفخرِ يقتطفُ!