بريدة - بندر الرشودي:
أكد عدد من الاقتصاديين والزراعيين والمهتمين بالتمور أن سوق التمور بمدينة بريدة في محطته الحالية (مدينة التمور العالمية) التي تشهد تطوراً ملحوظاً عاماً بعد آخر, من أهم العوامل التي تسهم في تعزيز إنتاج وتسويق التمور في سياق مسيرة نهضة بلادنا في زراعة النخيل إضافة على العناية بها وبمنتجها.
واعتبروا السوق وبما يتضمنه من بيئة مميزة ومنتج عالي الجودة لفت إليه أنظار المهتمين بمثل هذا النشاط الذي بات مصدراً مهماً من مصادر الغذاء على مستوى العالم، فكان للإعلام العالمي وجوده لمتابعة أحداث ومناشط السوق ذي الدخل البارز في المملكة العربية السعودية أكثر بلدان العالم زراعة للنخيل وبالتالي الأكثر إنتاجاً للتمور بأصنافها المعروفة عالمياً.
ومع وصول السوق لذروته الموسمية حالياً ظل متمسكاً برونقه وطابعه الاقتصادي، حيث يستقبل كميات كبيرة من التمور في حين يستقبل وبشكل يومي وعلى فترتين المتسوّقين من داخل منطقة القصيم وخارجها، وكذلك من دول الخليج الشقيقة والدول العربية وبلدان العالم.
ولعل ما يحدث في السوق حالياً هو توفر مختلف الأصناف من التمور التي تنضج في مثل هذه الفترة، بالإضافة الى جودة المنتج واعتدال مستوى الأسعار التي اتفق الجميع على أنها في متناول الجميع ومرضية للمتسوقين والبائعين.
وأكد العديد من زوار السوق أصحاب الاختصاص أن سوق بريدة دار حول محورين أساسين هما اعتماد السوق على أصول متينة تتمثّل بالتنظيم الحكومي ومشاركة القطاع الخاص بالرعاية وبين انتشار أصناف التمور وطريقة عرضها وارتباطهما بالماضي والحاضر.