- تواصل المنتخبات العالمية منافساتها نحو خطف بطاقات التأهل للمونديال القادم في البرازيل 2014 وسط قلق كبير يعاني منه المديرون الفنيون ومسؤولو الاتحادات لتلك المنتخبات، ويأتي المنتخب الأيرلندي في مقدمة تلك المنتخبات التي تعاني بسبب الغيابات، بعد أن أصدر الاتحاد الأيرلندي بياناً أوضح فيه غياب ثلاثة من نجومه (ايدن مكجيدي المحترف في صفوف فريق سبارتاك موسكو، وشون سانت ليدجر مدافع نادي ميلوال الإنجليزي، وكذلك جوي اوبرايان لاعب نادي ويست هام) خاصة أن المنتخب الأيرلندي يتشاطر المركز الثاني المؤهل للملحق الأوروبي مع منتخبي السويد والنمسا بواقع (11) نقــطة لكل منهــما.
- عدم امتلاك المنتخب الأيرلندي لقاعدة كبيرة من النجوم يعتمد عليها في تغطية الغيابات وسد الفراغات التي أضعفت تشكيلته الأساسية هو المصدر الحقيقي لقلق المدرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني والاتحاد الأيرلندي لكرة القدم، فعلى النقيض تماماً من ذلك لا يعاني المنتخب الأرجنتيني من أية مخاوف في التصفيات قد تتسبب بها الإصابات أو الغيابات نظراً لوفرة النجوم وتعدد المواهب وقدرة المدرب الأرجنتيني أليخنادرو سابيلا على تغطية أي نقص ممكن أن يحدث في التشكيل الأساسي.
- حول هذا الموضوع تحدث المهاجم الأرجنتيني آجويرو (لاعب مانشستر سيتي) وقال إن الأرجنتين تحتاج للنجم ليونيل ميسي ولكنها تستطيع تحقيق الفوز في غيابه، وهو الأمر الذي يستحق الثنـــاء على الكرة الأرجنتينية التي تمتلك القاعدة الصلبة محلياً وخارجياً يمكن الاعتماد عليها في خوض منتخب التانغو لجميع المنافسات الدولية دون الخوف أو القلق من شبح الإصابــات أو الغيابــات، وحقق المنتخب الأرجنتيني الفوز على إيطاليا في ملعبها وسط غياب ميسي وبنتيجــة (2-1).
- ليس الأرجنتين فقط بل هناك البرازيل وألمانيا وهولندا إسبانيا والكثير من المنتخبات التي لا تتأثر بالغيابات نظراً للعمل الكبير الذي قام به مسئولو تلك الدول لصنع قاعدة كرويـــة ذهبية يمكن لمنتخبات بلدانهم الاعتماد عليها.
- وما يعاب على بعض الدول العريقة في عالم كرة القدم أنها ما زالت تتأثر نتائجها بغياب اسم أو اسمين نظراً لضعف القاعدة، ويبرز لنا المنتخب الإيطالي العريق من بين تلك المنتخبات التي يتأثر خط هجومه دون أدنى شك بسبب غياب كل من ماريو بالوتيلي وزميله اوزفالدو (بسبب الإيقاف) حيث لا يمتلك المنتخب الإيطالي أسماء لامعة في خط المقدمة على وجه الخصوص أو في الخطوط الأخرى بشكل عام باستثناء الحارس الإيطالي جيان لويجي بوفون وزميله ماركيتي.
- مدرب المنتخب الإيطالي السيد تشيزاري برانديلي ضاق ذرعاً بضعف القاعدة التي يعتمد عليها منتخب بلاده، وطالب الأندية أمام جميع وسائل الإعلام بمنح اللاعبين الشبان فرصة المشاركة في المباريات بهدف تقوية القاعدة التي يعتمد عليها الأزوري.
- الأندية الإيطالية تتعاقد مع الكثير من المحترفين الأجانب وتمنحهم الفرصة على حساب اللاعبين الطليان مما يضعف القاعدة بشكل ملحوظ، ولا تصدر الكرة الإيطالية لاعبين محليين للاحتراف في الخارج بالصورة التي من شأنها دعم وتقوية القاعدة الزرقاء، ولو نظرنا لفرنسا وإسبانيا فإنها تستقطب اللاعبين الأجانب بغزارة وتمنحهم فرصة اللعب في الأندية إلا أنها تصدر الكثير من النجوم المحليين الشبان للاحتراف في الخارج، وهو الأمر الذي امتدحه السيد ميشيل بلاتيني حينما قال إن الكرة الأفضل هي التي تصدر لاعبيها للخارج وليست تلك التي تستقطب الأجانب من الخارج.
- إنجلترا هي الأخرى تعاني من ضعف القاعدة رغم قوة منتخبها إلا أنه يعاني فيما لو غاب أحد الأسماء الرنانة مثل واين روني أو ستيفين جيرارد أو غيرهما حيث إن إنجلترا تستقطب النجوم ولكنها لا تصدر لاعبيها للاحتراف في الخارج، وهو أمر تحت الدارسة في الوقت الراهن تحت يد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، حيث اختار السيد كروكر من أكاديمية ساوثامبتون وعينه في منصب المسؤول عن ملف تطوير اللاعبين والمدربين في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بهدف إثراء القاعدة الكروية.
