|
الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
سخّر أكاديميان من الأقلام المأجورة التي تحاول الإساءة إلى المملكة العربية السعودية بين فينة وأخرى، أو تهاجمها في سعي زائف منها إلى النيل من المكانة التي تتمتع بها المملكة باعتبارها مهبط الوحي ومهد الرسالة وحاملة راية الإسلام والداعية إلى الله وفق منهج إسلامي معتدل يقوم على الوسطية والاعتدال، واتفقا على أن أصحاب تلك الأقلام المأجورة التي تتكلم في المملكة إنما تدل على أن المملكة تقوم بواجبها وأنها امتداد للخير العميم الذي انطلق من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، هذه الأقلام المأجورة تدل على صدق هذه البلاد، وعلى الطريق السليم الذي انتهجته في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.
بث السموم
فبداية يؤكد الدكتور عبدالله بن علي بصفر أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن المملكة العربية السعودية منذ أسَّسها الإمام الموحد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تحت راية التوحيد، وجعل دستورها القرآن العظيم، وسنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم، وطبقت الشرع الحكيم، بدأت بجهود عظيمة في تحمل مسئولية خدمة المسلمين، لأن المسلمين كانوا يعيشون ظروفاً صعبة وحالكة، وانتشر الجهل كذلك لأسباب عديدة في دول كثيرة من دول العالم، وأصبح الكثير من المسلمين يجهلون أيسر أمور الدين حتى إن بعضهم لا يحسن حتى قراءة الفاتحة، ولا يعرف أحكام الصلاة، ولا يعرف المحرَّمات، فقامت المملكة العربية السعودية بواجب الدعوة إلى الله وإرشاد المسلمين وتعليمهم، انطلاقاً من المنهج الذي وضعها عليه الملك عبدالعزيز رحمه الله، منهج الإسلام والدعوة إليه، فمن هنا جاء الدور العظيم الذي قامت به المملكة في كفالة الأئمة والدعاة، وبناء المساجد، وتخريج العلماء من الجامعات الإسلامية المباركة في المدينة ومكة والرياض، وفي حفر الآبار وكفالة الأيتام، إضافة لجهود المملكة أيضاً - في الوقوف مع المسلمين المنكوبين في الكوارث والزلازل والمصائب وما تقدمه من معونات ومساعدات، كل هذا الأمر جعل أعداء الإسلام - الذين لا يرضيهم هذا الحال - يبثون سمومهم من خلال أقلام بعض الكتاب المتطرفين المأجورين، لأنهم لا يريدون خيراً للإسلام والمسلمين ولا يريدون لهذه البلاد أن تقوم بدورها ومسئوليتها في نصرة الإسلام والمسلمين وتوعيتهم ونجدتهم وتعليمهم في كل مكان، فبدأوا يكتبون كتابات يصفون فيها هذه البلاد الخيرة المباركة بالإرهاب والتطرف والعنف، ويصفون القرآن والسنَّة بذلك!!، وهنا اتضحت المعالم، واتضحت الحقيقة وبدا لكل ذي عينين أن هؤلاء المجرمين لم يقصدوا المملكة العربية السعودية بذاتها، وإنما قصدوا الإسلام، وقصدوا القرآن والسنَّة.
وشدد الدكتور بصفر على أن الأقلام التي تتكلم في المملكة العربية السعودية إنما تدل على أن المملكة تقوم بواجبها وأنها امتداد للخير العميم الذي انطلق من كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، هذه الأقلام المأجورة تدل على صدق هذه البلاد، وعلى الطريق السليم الذي انتهجته في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، إذاً نحن مطمئنون والحمد لله رب العالمين إلى هذا المنهج الكريم الذي تسير عليه البلاد، وأنه مستمد من كتاب الله وسنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا الهجوم الشرس قد هوجم به من قبلنا، وهوجم به من هو أفضل منَّا وأكرم منَّا، هوجم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وهل شعبنا أفضل من شعب محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة الأجلاء الأطهار الأبرار الذين أوذوا أشد الإيذاء؟!.. يقول صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى العبد على حسب دينه فما يبرح بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)، كم اتهم عليه الصلاة والسلام في نفسه وفي أهل بيته، وتكلم فيه المشركون واتهموه بالجنون، واتهموه بالسحر وبغير ذلك وكم تكلموا في أهل بيته صلى الله عليه وسلم، وكم تكلموا في أصحابه الأجلاء رضوان الله تعالى عليهم وأرضاهم، وما زادهم هذا الكلام إلا قوة وصفاء وجلاء وعظمة.
وقال: إن هذه الأقلام الحاقدة المأجورة لن تزيد المملكة العربية السعودية إلا قوة، وثباتاً على الحق، ومحبة من المسلمين في شتَّى بقاع الأرض، نعم ستزداد محبة المسلمين للمملكة أكثر عندما يسمعون عن هذه الأقلام المأجورة وعندما يرون ما تسطره من أكاذيب وأساطير، وسوف يعرفون بأنفسهم أنها أقلام مأجورة، وأنها كاذبة وأنها تلصق التهم جزافاً بغير بينة ولا برهان. إن هؤلاء الذين يتهمون القرآن والرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ إنما يثيرون التهم على أنفسهم، تماماً كمثل الذي يضرب بقدمه الأرض ليثير الغبار على الشمس، فهل يغطي الغبار الشمس؟ لا، بل سيغطي هذا الغبار نفس الإنسان، فقط سيثير الغبار على نفسه، وهذا نفسه ما حصل ويحصل إن شاء الله مع هؤلاء المأجورين الذين يطعنون في المملكة ويتكلمون فيها بالباطل ويتطاولون عليها، إنهم يثيرون الغبار على رؤوسهم، أما المملكة فهي كالشمس في رابعة النهار، وما زادها هذا الكلام إلا رسوخاً على الحق وثباتاً.. وقد بيَّن ولاة الأمر ومن ورائهم علماء هذه البلاد -جزاهم الله خير الجزاء- فكر هذه البلاد، وأنه قائم على منهج الكتاب والسنَّة، وقائم على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.
التسامح والوسطية
وأكد أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز أن منهج المملكة ومنهج علمائها ومنهج قادتها وعامة الشعب من خلفهم، منهج الجميع قائم على التسامح، وعلى الوسطية، وعلى الرحمة وإرادة الخير والصلاح للبشرية جميعاً، وعلى ما علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال صلى الله عليه وسلم: (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا)، فلذلك قامت المملكة العربية السعودية وتقدمت وهي تجمع بين النهضة العمرانية والتقدم العلمي في شتَّى المجالات، لم يقيدها في ذلك تطرف ولا عنف، ولو كانت قامت على منهج التطرف والعنف والإرهاب لما وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تطور عمراني وعلمي وتقني، ومن مشاركة مع دول العالم المحبة للسلام، المحبة للخير، تتعاون معها في التقنية والعلم وفي الخير، فهذا دليل على أن منهج المملكة والحمد لله عزَّ وجلَّ ليس منهجاً انطوائياً ولا انعزالياً، وليس منهجاً متطرفاً ولا متعصباً.
وقال: هذه هي مكانة المملكة عند جميع بلاد العالم، وفي كل مكان في الدنيا تجد لها تواجداً، وتجد لها قبولاً وتأثيراً، والمملكة بلد مفتوحة على المسلمين وعلى غير المسلمين، لقد قدم مئات الآلاف من المسلمين يعملون في أراضيها، وقامت هي بابتعاث أبنائها ليدرسوا في بلاد الخارج، ويتعلموا ويأخذوا خير ما عند القوم من العلوم العصرية، لم تنطو أو تنعزل على نفسها، بل تحركت لتحتل المكانة المرموقة وسط الدول، وفي الوقت نفسه حافظت على شخصيتها الإسلامية والدينية، بل وأثرت في غيرها التأثير الحسن ولله الحمد، وكم من أبناء المملكة الأبرار الذين سافروا إلى الخارج ليتعلموا العلوم العصرية فتأثر بهم الناس، بأخلاقهم، وآدابهم، وصلاتهم، فكم أسلم في أوروبا وأمريكا، وغيرها من دول العالم تأثيراً بما يرونه من بعض أبنائنا المبتعثين عندهم من استقامة وصلاح، أولئك المبتعثون الصغار الذين تربوا على الدين السمح والوسطية واليسر في أرض الحرمين الشريفين، وراحوا وهم صغار ليسوا علماء ولا دعاة ولكن بصدق النية والأخلاق الطيبة أسلم على أيديهم الكثير، وتمكنوا من بناء المراكز الإسلامية والمساجد والمصليات، ونتج عنها خير عظيم وخير عميم.
الشخصية الإسلامية
ويشير د.عبدالله بصفر بقوله: إننا لم نتأثر والله الحمد ولم تتأثر بلدنا الحبيبة بانحرافات الغير، بل أثرنا نحن في غيرنا، بعد أن حافظنا على شخصيتنا الإسلامية، وأخلاقنا الرائعة العالمية، وعندها قبلنا العقلاء المحبون للخير والسلام من أهل الديانات الأخرى لما رأوا عندنا من الحق.. وديننا والحمد لله لم ينهنا عن حسن التعامل مع غيرنا والإحسان إليه طالما أنه لم يحاربنا ويعادينا، قال سبحانه: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (سورة الممتحنة 8-9)، فهذه المرونة، وهذا اليسر، وهذا الاعتدال، وهذه الوسطية والسماحة، هذا هو ما أمرنا به ديننا وما أمرنا به ربنا تبارك وتعالى، وما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو ما سارت عليه بلادنا وقادتنا وولاة الأمر فينا وعلماؤنا والحمد لله رب العالمين، الكل يسير في هذا التوسط وفي هذا الاعتدال، أما هذه الأفكار المتطرفة المنحرفة فجاءت نتيجة الأهواء، جاءت من أناس لم يرتبطوا بالقرآن ولا بالسنَّة ولا بالعلماء وإنما ارتبطوا بأهوائهم {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (سورة القصص50)، فالذي جعل إلهه هواه ومزاجه يعبده ويطيعه من دون الله - والعياذ بالله - ضل وضاع وبعد عن صراط الله المستقيم. واتباع الهوى من أخطر الأمراض التي يبتلى بها الإنسان، لأنها تبعده عن الهدى فمن اتبع الهوى ابتعد عن الهدى، فإما هدى وإما هوى.
استغلال الدين
ومن جانبه، قال د. عادل بن محمد العُمري أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بجامعة القصيم: في ظلِّ الأزمات تتضح الانتماءات والاستقطابات الحزبية، ويظهر العقلاء ممتطين صهوة الجواد، باحثين عن الحقيقة غير آبهين بالغوغاء والحمقى والمغفلين اللائمين والعاتبين؛ لا يعرفون للأنا والنفس طريقاً، لم يختاروا الهروب بحجة منهج السلامة؛ بل نصحوا لوطنهم ينشدون سلامة المنهج، لستُ مع سياسة الإقصاء، ولستُ ضدَّ حرية التعبير، لا مشكلة في عملية النقد الهادف البنَّاء؛ الإشكالية حينما يُستغلُّ الدين الحنيف، ويُختزل في خندق الجماعات أو الأحزاب السياسية التي تضيق ذرعاً بمخالفيها، ودين الإسلام دين الرحابة والسعة للجميع، فرسالته شاملةٌ متكاملةٌ لكل البشرية.
وأضاف يقول: مصيبة أن يُستخدم الدين الحنيف لاعتباراتٍ حزبية خارج حدود الوطن؛ بحيث تقدم ولاءات حزبية خارجية يتضرر منها الوطن والمواطنون، وربما تكون سبباً في اختلال أمنه وتنميته وتعطيله وانحراف شبابه، وسبباً لتفريق وحدته ووحدة مواطنيه؛ فمن يتأمل خطابات التشدد الحزبية في مواقع التواصل الاجتماعي يظهر له ذلك بوضوح؛ فئة من الناس أصبحت تتساهل في اتهام المختلفين معها مرةً بالنفاق ومرةً بالعلمانية والصهيونية.. ومن يختلف مع هؤلاء ويرفض الانصياع لتوجهاتهم الحزبية المؤدلجة، فهو ضد الإسلام والمسلمين، فيما هم أنفسهم لا يخجلون من مهاجمة بلادهم وشتمها صباحاً ومساءً، ومع ذلك لم يكفرهم أحد ولم يُتهموا بأنهم صهاينة وعلمانيون وعملاء.
وتساءل الدكتور عادل العمري: هل أصبح الإسلام الحقيقي هو من تحدده الجماعات والأحزاب السياسية، بينما ما لا يوافق هواهم وحزبيتهم فخارج نطاق الإسلام الحقيقي؟، ولنسأل أنفسنا؟ ماذا قدمت الجماعات الحزبية المؤدلجة للإسلام، ماذا قدمت للحرمين الشريفين، وماذا قدمت للأوطان في العقود الأخيرة الماضية؟ ماذا قدمت للعرب والمسلمين، وماذا قدمت للإنسانية عامة؟ هل لها مساهمات فاعلة في تحسين سمعة الإسلام في الغرب وبيان سماحته وسعته واحترامه للثقافات والأنبياء الأديان واحتضانه للآخر؟.
إن أغلب مخرجاتهم ونشاطاتهم: التركيز على بهرجة الصراع المحموم بين الحق والباطل واستخدامه لسياساتهم من أجل استعطاف الجماهير وجذبهم، يلتذون بهذا كما يلتذون بالعسل والحلوى، يستكثرون على أنفسهم ومجتمعهم العيش في سلام وهدوء، فلا تنميةً أقاموا، ولا بناءً أشادوا، ولا دعوة للسلام والتعايش، ولاحرباً على العنصرية والطائفية، والمناطقية، فهم يعيشون الصراع ثم الصراع ثم الصراع؛ وهل ديننا الحنيف جاء من أجل الصراع أم من أجل الحياة والبقاء وعمارة الأرض؟ فيما أن من ضروريات الدين الخمس: حفظ الحياة قال تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (سورة المائدة 32)، أحياها هي النفس الإنسانية عامةً؛ لعدم تحديدها في النص القرآني.
وواصل د. العُمري قائلاً: تلك الجماعات التي أعادت التوتر والصراع للأمة من جديد؛ ففي الوقت الذي (بدأ) المسلمون يتخلصون نوعاَ ما من العصبية المذهبية الفرعية؛ إذ بتلك الحزبية تنفخ في وجهٍ آخر هو أشدُّ تأثيراً وأثراً.. تلك الجماعات التي اعتقلت الفكر بالحجر على العقلية الإسلامية والتفكير الإسلامي؛ فمن يعيش في قالب الأحزاب والجماعات يكون همُّه الدفاع عنها؛ مما يحجر مفهوم الشريعة في شمولها ورحابتها، وقد أفرز هذا الاعتقال الفكري لدى تلك الجماعات إرهاباً تحذيرياً فكرياً يرفض التلاقح والالتقاء مع ثقاقات الآخرين وتجاربهم، والتمحور في فكرية الجماعة التحذيري والانغلاق في قالبها، فهي تجمُّعٌ حول فكر شخص، وقيادة معينة، ومرجعية واحدة، وهذا تحجيمٌ للإسلام ورؤيته الواسعة التي لا تقدس آراء الناس وأشخاصهم.
وأكد الدكتور عادل العُمري أن المرحلة الحالية التي تمرُّ بها المنطقة من صراعات وثورات تفرض علينا الالتفات حول الوطن وأمنه وتنميته بصدق ونصح، والمحافظة على مقدراته وإنجازاته التي توصل إليها في كافة الميادين، وأن ندعم المسيرة الإصلاحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في كافة الاتجاهات. حيث إن المواطنة الصالحة - اليوم - تفرض علينا أن نصنع المبادرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) و(يوتيوب) تزيد التفاؤل تجاه بلادنا المملكة العربية السعودية؛ فأيُّ سلبيات نشاهدها يجب ألا تؤثِّر على انتمائنا وحبنا لوطننا وشعبنا وسيرنا نحو الأمام، يقول ـ سبحانه وتعالى ـ: {وإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ} فمن الموضوعية والإنصاف أن لا نتعامى عن إيجابيات الوطن ونهونها، ثم في الوقت نفسه نهوِّل السلبيات ونرجف بها.