القاص محمد البشير يقول في مجموعته «عبق النافذة»:
تشبث بفرشاته. ملأ الجدران بلوحاته.
لا زلت أذكر أول يوم وصل فيه إلى نادي الرسم تتقدمه حقيبة أدواته. رسم فوق رأسي علامة تعجب بمرسمه الذي يعجز عن اقتنائه كبار الرسامين، وعلامة استفهام أخرى ببعده كل البعد عن أبجديات الرسم. جزمت بعدم نفعه اطلاقاً في هذا المجال. حاولت ثنيه فلم أستطع. لمحت وصرحت فلم يزدد إلا إصرارا.
عشرون عاماً لم يتقدم قيد أنملة. انسحب المحترفون من النادي واحدا تلو الآخر. وأتى آخرون تتلمذوا على يديه، تحول النادي إلى مدرسة تحمل اسمه.