كتاب «فجر القصة المصرية» قدم أبرز رواد الفكر والإبداع الأدبي في مصر، ومن أبرزهم يحيى حقي وتوفيق الحكيم..
وجاء في الكتاب أن الأدب ليس هواية بل تخصص علمي يحتاج بجانب الموهبة إلى دراسة منهجية، وأنه هم الكاتب لا هم له سواه، بل صفته التي لا صفة له غيرها، وأن الكاتب هو رجل الفكر، يواجه المجتمع مواجهة القوى المتعادلة بعضها لبعض فلم يكد توفيق الحكيم يفطن لموهبته حتى قسر نفسه حين سافر إلى باريس على دراسة الأدب دراسة علمية تبدأ باليونان: أدبهم وفلسفتهم ثم تنحدر إلى عصره قلم بمختلف فنونه ولا تغفل في الوقت ذاته عن الأدب العربي القديم.
وكانت القصص الأولى لتوفيق الحكيم مؤذنة بانتهاء عهد الهواية والاقتباس.. وابتداء عهد ارتفاع القصة من مجال الوجدان وحده إلى مجال الوجدان والفكر معاً.. ومن السطحية إلى العمق.. ومن الرجل إلى الإنسان.. ومن الوطن إلى العالم.. وتحول الأسلوب من الشكل إلى الجوهر.. جماله مستمد من نصاعة الفكرة وحدها.