قالت.... على جفن الشموس ولدت وفي
عين الخيال تنامت أضلعي
كعرائس الفجر الشفيف أنا
وحمائم الآتي تهدهد مخدعي
كم ظامئ ألقت به الأقدار على أحواض نهدي
فمضى سحابة صيف ليضحك مسمعي,,
من يا ترى يكبح جموح الليل إن ناح الثرى؟,,
وأتيت تطلب أمجادا شمالية
يا كائنا صنعته أوهام الجنوب
إني أشمُّ روائح الصحراء ملء عباءتك
وشهود آلاف الجواري... بيديك مرئية,,
ماذا تريد؟, كلماتك الرعناء ملهاة كدنياكم
أضحت بهذا العصر تسلية
فعد من حيث جئت لحضن النفط.. للخيمة.. لزوجاتك الأربع
فأنا فرنسية
في صوتها همس الخمائل في نسمات بولونيه
إني سليلة الأنوار تعرفني
لا ترتضي سكنى الخيام ولا غطاء الرأس
فأنا فرنسية
...
قال.... أو تدعين سلالة الأنوار
آه
وبكت بعيني باحة الحمراء
يا من رعاك ملاك النور بالسحر!
هل تعرفين حقيقة الأشياء؟
هي شمس مجدٍ في يمين الله مؤلها
جاءت إلى الدنيا من الصحراء
فقفي على سفح الخريطة تعرفي
أين السماء أشاعت الأضواء
وإذا دعاك نداء الروح للشرق
لمدائن البنجاب والصفراء
ولقيتي بعضي في مكامن عيشهم
فلتدركي أبعاد سهم ضيائي,,
يا دار عبلة بالجواء تكلمي.. وعمي صباحا دار عبلة واسلمي,,
سئل الزمان عن الهوى ومقامه
فأجاب من نجدٍ لقلب تهامه
فهنا فتى عبس تسطَّر عشقه
بدم الحروف وفرحة الرزنامه
كم مرة رقب الهلال مسامرا
قصص المحب وجرحه وسقامه
والليل لم يعهد لغير ربوعها بحديثه
لا تدهشي مما سمعت فأنني
أفضيت من بحري بقطرة جامه
فإذا بدوت اليوم ظلا ذاويا
فلتاريخ أقنعة ولي.. في دفتيه حقائق وعلامة
- محمد محماس الدوسري