تقول القاصة شريفة الشملان في مجموعتها.. منتهى الهدوء..: يمسك بيده بقجة يضمها على صدره خوفاً من ضياعها، أصوات كثيرة بالمطار كلها تتضخم في أذانه.. ضجيج يطن في رأسه..
ينادون على طيارته.. يضم البقجة أكثر
يقف بالطابور..
الحلم الجميل كم بذل من أجله.. ها هو يقترب من تحقيقه.. يصل سلم الطائرة تتعثر خطاه تفلت البقجة تتدحرج يناولها إياها مسافر مهندم يتلقفها شاكراً..
أوه في هذه البقجة آخر شيء عملته له.. يتحسس مكانه في الطائرة.. يجلس على الكرسي.. كل شيء يطن في رأسه المتعب المجهد..
زوجته وطفلاه وعشتهم الصغيرة..
الجاموسة رفيقة عمره التي ودعها في بيت العمدة مقال عقد العمل الذي يسافر به الآن.
التذكرة قلادة زوجته تقطع عليه أفكاره المضيفة ترطن عليه لا يعرف ما تقول..
يقول له جاره: اربط الحزام..