تلقيت (نكزة) المصطلح او العبارة (الفيس بوكيه أو التويتريه) اذا صح التعبير قادمة من صفحة الصديق الأديب والإعلامي الرمز الأستاذ سلطان البازعي لا زلت مترددا في تصديق مصدرها او تكذيبه حتى لو كانت نوع من المزحة، مع أن صورته المشرقة تتصدر صفحته التي انطلقت منها تلك القذيفة بعد نشرها في صفحته على تويتر، قذيفة لا تقل بالنسبة لي عن قذائف الغاز التي تدور رحى الحرب عقاب على مطلقها.

لن أقول إنني سعدت أو شعرت بالارتياح أو أني اعتبرت ما جاء فيها نوع من المداعبة، لكنني تألمت من أن تأتي من الصديق سلطان على التويتر ثم تنقل إلى صفحات الفيس بوك. قال الصديق سلطان في تغريدته (انتبهوا أيها الرسامون: مواهب فنية للقرود تظهر مواهب متميزة).. تلقى عليها تعليق من الزميل والكاتب التشكيلي والفنان جلال الطالب الذي قال فيه (حال واقعنا الفني أشبه برواية كوكب القردة التي كتبها بيير بول، فليست بعيدة عن الذين يديرون الثقافة والفنون بمشهدنا الفني..انتهى.

لنقول.. عجيب أن يطرح رجل اؤتمن على المبدعين في الوطن ومن بينهم الرسامين كما يصفهم جاهلا أو متجاهلا المسمى الأعم، إشارة إعجاب بمواهب القردة منبها الرسامين (أصحاب العقول والفكر) بقدوم منافسين لهم ممن لا عقول لهم، مع ان صديقنا (سلطان) لازال يردد وبإعجاب أن دور الجمعية السعودية للثقافة والفنون التي يرأس مجلس إدارتها يتمثل في خدمة المواهب.

فهل سيستبدل تلك المواهب بما هو أميز حتى ولو كان البدلاء قروداً.. ؟؟؟

كبيرة أستاذ سلطان حتى لو كانت مزحه.. كبيرة من رجل لا زلت أرى فيه القدوة الإعلامية والأدبية والإدارية..

كبيرة في وقت تسعى فيه لجان الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون إلى تقديم سبل التدريب (للرسامين ) كما يصفهم سلطان او (التشكيليين) كما نقدرهم، ويسقط قذيفته في نهرهم الرقراق معكرا صفوه وقد يتسبب في إيقافه..

لكنها مؤشر بعدم قناعته بالمبدعين (الرسامين ) وتجاهل للفرق بين إبداع حقيقي يعتمد على إحساس الإنسان ويشكل وسيلة تعبير لمشاعره وبين (شخبطة) يقوم بها قرد، تأتي تلقائية.. لا جمال فيها ولا روح، لنضيف للأستاذ سلطان بعضا منها لعلها تزيد من مساحة ثقافته الفنية، كالرسم بذيل الثور وتسيير الحشرات على الألوان ونقلها إلى سطح اللوحة إلى آخر منظومة الجنون والاستهتار الذي يجد عقولا محدودة الوعي والمعرفة تقدره وتقتنيه.. وتشهره أيضا..

لا أقول إلا سامحك الله يا من ننتظر منه وقفات داعمة لرسامين وتشكيليين يتلهفون لبرامج وأنشطة يمنحون فيها بوصلة تقودهم للطريق السليم في مسيرة مواهبهم(المتميزة ) التي تتفوق على ما رآه من تميز في رسوم القرود.

للإحاطة (النكزة سحبت من صفحتي دون سبب مع أنني لم أعلق أو اكتب حرفا عنها.. لكنها موثقة في تغريدته على التويتر)