هل سمع أحد منكم باليوم البلدي؟!
هل تعرف متى يصادف هذا اليوم المجيد؟! وما ذا يتم فيه؟!
أنا شخصياً لم أسمع به مطلقاً، ولم أذكر أنني قرأت عنه شيئاً، تماماً مثلما أنني لم أعد أذكر أشكال أو صور أو أسماء أعضاء المجلس البلدي بالرياض أصلاً منذ انتخابه، بل أكاد أجزم أن كثيرين مثلي في العديد من المناطق والمدن الأخرى، والسبب واضح بشفافية كاملة، و(بدون زعل) وهو أن الجماعة (لا يهشون ولا ينشون) في قضايانا البلدية!
يقال إن المجلس البلدي بالرياض فتح أبوابه لتلقي شكاوى المواطنين وملاحظاتهم ومقترحاتهم، في اليوم البلدي أمس الأول (الثلاثاء) إلا أنه لم يحضر أحد إلى مقر المجلس على ذمة الزميلة (الوطن في عددها يوم أمس)؟!
مستحيل أنه لا يوجد لدى سكان الرياض الذين يزيد تعدادهم عن الـ(5.5 ملايين نسمة) من الشكاوى أو الملاحظات أو المقترحات سوى (14 شكوى) سجّلت طوال اليوم تتحدث عن الحفريات ومكبات نفايات، بل إن الجميل هو تعليق (أمين المجلس البلدي) الذي أنقله بتصرّف بأن (الشكاوى التي تصل إلى المجلس من السكان انخفضت بشكل كبير عن السابق، مبيّناً أنه من الممكن أن يكون لوجود قنوات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ووسائل الاتصال دور في خفض الشكاوى والحضور عن السابق) انتهى كلامه أثابه الله، ويمكنني الآن وضع نقطه هنا في نهاية السطر.
الحقيقة أن المجالس البلدية ما زالت (غير مفعّلة) بالطريقة التي وضعت من أجلها، لتتمكّن من خدمة الوطن والمواطن، رغم أن تعيين أعضاء هذه المجالس تم بالاقتراع المباشر من المواطنين وأهالي الأحياء، وعبر صناديق الانتخابات، وبطريقة ديمقراطية راقية جداً لتلبية احتياج المواطن!
ولكن يبدو أننا لا نعرف الاختيار، ولم نصل بعد لفهم لعبة (الوعود الانتخابية) التي كان يمطرنا بها الأعضاء، لأن الوجاهة المصطنعة، ولبس البشوت والترزّز في الحفلات والمناسبات، على طريقة (وين كرسي رئيس المجلس البلدي)؟! وأين سيجلس (عضو المجلس البلدي)؟! انست الجماعة دورهم، وصلاحياتهم التي لا تُعطى، بل تكتسب!
قضايانا البلدية ليست بحاجة إلى يوم بلدي، فنحن نتذكّرها كل يوم، ولا إلى شكوى فهي واضحة للعيان!
ببساطة هل يمكن لأي عضو أن ينفض (بشته) من الغبار، ويتجه نحو الوزارات والجهات المعنية ليمارس دوره كعضو بلدي فاعل؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com