الجزيرة - صالح الفالح:
تشرع أفغانستان قريباً في إنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، والذي سوف يتخذ من العاصمة الأفغانية (كابل) مقراً له، بعد أن اختير له موقع استراتيجي ومميز، على أرض مساحتها 393 ألف متر مربع تبرعت بها الحكومة الأفغانية، ويقع أمام القصر الرئاسي.. وبتكاليف تقدر بأكثر من (100) مليون دولار قدمتها المملكة كمنحة مالية بموجب اتفاقية مشتركة وقعت بين البلدين الشقيقين بالرياض في وقت سابق. وكشف سفير أفغانستان لدى المملكة سيد أحمد عمر خليل في تصريح خص به «الجزيرة» عن أنه قد تم الانتهاء أخيراً من أعمال التخطيط والمسوحات الخاصة بالمشروع، والذي سيتم بناؤه وفق تصاميم هندسية مستمدة من الطابع الإسلامي ويتناسب مع طبيعة المركز ورسالته السامية والمهمة التي سوف يؤديها لخدمة أبناء الشعب الأفغاني والمسلمين بصورة عامة.
وأوضح أنه سوف يشتمل على مسجد ضخم يتسع لـ(15) ألف مصل، إضافة إلى معاهد لتعليم اللغة العربية وتدريس القرآن الكريم تلاوةً وتجويداً وحفظاً، ومقار أخرى مساندة تابعة له.
وفي غضون ذلك لم يعط السفير الأفغاني تحديداً عن المدة المقررة والتي سوف يستغرقها تنفيذ المركز الإسلامي، بيد أنه توقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال مدة أقصاها من ثلاث إلى أربع سنوات.
ولفت إلى أن الحكومة والشعب الأفغاني يتطلعون بكل اهتمام في الانتهاء منه، خصوصاً أنه يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين كقائد عربي وإسلامي ويحظى بكل التقدير والاحترام، وله مكانته على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وصاحب مواقف رائدة ومبادرات إنسانية جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.