|
بغداد - وكالات:
قتل 31 شخصاً أغلبهم من عائلة واحدة، بينهم نساء وأطفال، وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أمس الأربعاء مناطق عدة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش إن «18 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا و12 شخصاً أصيبوا بجروح إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزلين متجاورين لعائلة». وأضاف «أن التفجير وقع بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء) في منطقة الشاخة واحد التي تقع في منطقة اللطيفية» ذات الغالبية السنية، وعلى بعد أربعين كيلومتراً جنوب بغداد. وأكد طبيب في مستشفى المحمودية تلقي جثث الضحايا، مشيراً الى وجود ما لا يقل عن خمس نساء وستة أطفال بين القتلى ومعالجة أكثر من عشرة جرحى بينهم نساء وأطفال. وكانت اللطيفية خلال الأعوام الماضية أحد مواقع ما يسمى بـ»مثلث الموت»، أحد المعاقل الرئيسة لتنظيم القاعدة جنوب بغداد. وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية «إن خمسة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا وأصيب سبعة من رفاقهم بجروح في هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف دورية للجيش». وأضاف «أن الهجوم وقع لدى مرور الدورية في منطقة الطارمية». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا.
وفي الموصل قال الملازم أول عبد المنعم الدليمي في الشرطة «إن خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب ثلاثة أشخاص بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف «أن الهجوم استهدف مقراً للشرطة الاتحادية في منطقة سوق المعاش، في غرب الموصل». وأكد الطبيب إبراهيم جبار في مستشفى الموصل العام حصيلة الضحايا. وفي منطقة البسماية، الى الجنوب الشرقي من بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية «إن مسلحين مجهولين اغتالوا صاحب محل لتصليح الدراجات النارية وابن شقيقه الذي يعمل معه، ولاذوا بالفرار»، فيما أكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقى الضحايا. وفي تكريت قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة «إن طفلاً قتل وأصيبت امرأة بجروح في تفجير منزل في قرية عوينات، جنوب تكريت، بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء». كما فجر مسلحون مجهولون أربعة منازل أخرى في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين دون وقوع ضحايا، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى تكريت العام تلقي جثة طفل ومعالجة امرأة. في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية وطبية ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات التي ضربت عموم العراق أمس الثلاثاء الى 54 والجرحى الى نحو 140، بينهم 43 قتيلاً في انفجار 12 سيارة مفخخة في بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي غالباً ما يتبناها تنظيم القاعدة. من جانبها، تنفذ قوات الأمن العراقية عمليات متلاحقة لمطاردة الجماعات المسلحة خصوصاً في بغداد والمناطق المحيطة بها. من جهة أخرى أعلن مصدر مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اعتقال أحد كبار مساعدي نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في عملية نفذت أمس الأربعاء في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد. وقال المستشار الإعلامي لرئيس جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي لوكالة فرانس برس أن «قواتنا اعتقلت أحد كبار مساعدي (نائب رئيس النظام العراقي السابق) عزة الدوري المدعو حسين عراك الخزرجي». وأوضح أن «الخزرجي الذي يعمل مستشاراً للدوري اعتقل من خلال متابعة تنفذها قواتنا في الدور» على بعد 140 كلم شمال بغداد. وأعلن مسؤول رفيع في وزارة الداخلية في نيسان/ابريل أن القوات الأمنية «لا زالت مستمرة بمطاردة» عزة الدوري، الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين.
وكان آخر ظهور للدوري في الخامس من كانون الثاني/يناير في تسجيل فيديو أكد خلاله دعمه للتظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي في المدن السنية والمتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر. وفي تشرين الثاني نوفمبر 2005 رصد الجيش الأميركي مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي الى اعتقال الدوري، الذي شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى لصدام حسين.