|
القدس المحتلة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وأبعدته قسرًا عن مدينة القدس المحتلة، رغم رفضه القرار.
وقال خالد زبارقة محامي الدفاع عن الشيخ رائد صلاح في تصريح صحافي: إن قوات من شرطة الاحتلال أخذت الشيخ صلاح من مركز «المسكوبية بالقدس» في سيارة تابعة للشرطة، ومن ثم أبعدته عن مدينة القدس مسافة 30 كم لمدة ستة أشهر.
وأضاف المحامي زبارقة أن الشيخ صلاح قال لهم إنه «يرفض هذا الشرط، وغير موافق على قرار الإبعاد ولن يقبل به».
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس قد مددت عصر أمس الأول الثلاثاء اعتقال الشيخ رائد صلاح وذلك بعد رفضه شروطها لإطلاق سراحه.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح أول أمس الثلاثاء الشيخ رائد صلاح أثناء عبوره بمركبته في القدس.
وكان الشيخ رائد صلاح دعا إلى يوم نفير للمسجد الأقصى المبارك «أمس الأربعاء» تحت شعار -نحو ربيع القدس والأقصى- ، على خلفية دعوات من قبل أذرع الاحتلال الإسرائيلي لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى بمناسبة موسم الأعياد اليهودية في محاولة للتصدي للمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها: «إن الاعتقال الشيخ رائد صلاح كانت بشبهة التحريض خلال خطبة ألقاها قبل حوالى أسبوع في بلدة كفرع قرع المحتلة عام 1948، حيث ألقى الشيخ صلاح تهمة المسؤولية عن واقعة إحراق المسجد الأقصى على اسرائيل ، مضيفاً أن الاحتلال يعمل وينشط لإحراق العالم العربي الإسلامي وإحراق مصر.
وفي مدينة القدس المحتلة، حيث أُصيب صباح أمس الأربعاء 70 فلسطينياً بحالات اختناق عقب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي برش غاز الفلفل على المرابطين المحاصرين داخل المسجد الأقصى المبارك، وقد اندلعت اشتباكات بالأيدي على أبواب المسجد الأقصى بين الشبان وقوات الاحتلال، وخصوصاً عند أبواب حطة والناظرة والأسباط، فيما منعت شرطة الاحتلال جميع المصلين من الدخول إلى المسجد، وأغلقت أبوابه كافة. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم طفلان خارج أبواب المسجد الأقصى، فيما واصلت القوات الخاصة محاصرة المصلين داخل المسجد القبلي، وقامت برشهم بغاز الفلفل، مما أدى لإصابة 3 نساء.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت صباح أمس الأربعاء داخل ساحات المسجد الأقصى عقب تصدي المرابطين وطلاب مصاطب العلم لاقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد، مما أسفر عن وقوع إصابات.
وقال شهود عيان من داخل المسجد الأقصى: إن حوالى 50 مستوطناً صهيونياً اقتحموا حتى الآن الأقصى عبر مجموعات صغيرة، وقد تلا ذلك اقتحام عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لملاحقة المصلين المسلمين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين التي اقتحمت الأقصى فجراً بالحجارة وبالتكبيرات.
وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت مؤخراً إلى اقتحامات جماعية للأقصى «الأربعاء»، إحياءً لما يسمى بـ «رأس السنة العبرية» عند اليهود. وفي نبأ لاحق فتحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس الأربعاء بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسمحت للمرابطين والمصلين بالدخول إليه، وذلك عقب إغلاقه إثر اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث -محمود أبو العطا «إن شرطة الاحتلال رفعت حصارها المفروض عن المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وسمحت بدخول المرابطين إليه بعد موجة من الاشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال والمصلين، أسفرت عن وقوع حالات اختناق».