|
عواصم - وكالات:
واصلت الولايات المتحدة وفرنسا رأسا الحربة في الدعوة الى توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا الاتصالات المكثفة داخلياً وخارجياً لشرح مبررات موقفيهما في حين كررت موسكو موقفها المطالب ب(ادلة مقنعة) على استخدام الكيميائي، وأكدت دمشق انها ليست في وارد تغيير موقفها تحت وطأة التهديد بضربة. وإزاء تواصل التحركان الأمريكية اقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي أمس الاربعاء مشروع قرار يجيز توجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد فاتحة بذلك الباب امام نقاش في جلسة عامة لمجلس الشيوخ اعتباراً من الاثنين المقبل. وفي حين عارض سبعة من اعضاء اللجنة صوت عشرة لصالح تدخل (محدود) في سوريا مدته القصوى60يوماً مع امكانية تمديده حتى90 يوماً من دون نشر قوات على الأرض. ومن بين المعترضين اعضاء في الحزبين الجمهوري والديموقراطي. ويبدأ الكونغرس اجتماعاته الرسمية ابتداءاً من الاثنين المقبل بعد انتهاء عطلته الصيفية ليناقش الملف السوري. ويتمتع الديموقراطيون بغالبية في مجلس الشيوخ في حين يتمتع الجمهوريون بغالبية في مجلس النواب. وجاء في الصيغة التي اقرت أمس الاربعاء من قبل لجنة الشؤون الخارجية بناء على طلب من السناتور الجمهوري جون ماكين ان السياسة الرسمية للولايات المتحدة تهدف الى احداث (تغيير في الدينامية على ارض المعركة في سوريا). وقال ماكين المدافع الاول عن تدخل حاسم في سوريا (ما دام الاسد غير متأكد من انه سينهزم سيكون من المستحيل التفاوض معه حول حل سلمي او حول مغادرته السلطة). بدوره أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لأعضاء الكونجرس أمس ان الضربة العسكرية المزمع توجيهها الى سوريا لن تكون (وخزة دبوس) وستقلص قدرات الأسد العسكرية إلى حد بعيد. وقال هاجل في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب (الرئيس (باراك) أوباما قال...لن تكون الضربة وخزة دبوس. كانت هذه كلماته.ستكون ضربة مؤثرة تقلص في الحقيقة قدراته). ومن استوكهولم قال الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس إن (مصداقية) المجتمع الدولي على المحك بشأن سوريا وانه (لا يمكن ان يبقى صامتاً) بعد الهجوم باستخدام اسلحة كيميائية الذي يتهم النظام السوري بشنه الشهر الماضي على مناطق في ريف دمشق. وقال اوباما في مؤتمر صحافي عقده في ستوكهولم مع رئيس الوزراء السويدي فريديريك ريفليدت (لقد ناقشت بالطبع العنف الفظيع الذي يعاني منه السوريون على ايدي نام الاسد والذي يتضمن اللجوء المرعب الى الاسلحة الكيميائية قبل نحو اسبوعين). واضاف أوباما (رئيس الوزراء وانا متفقان على انه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي ان يبقى صامتاً). واضاف ان الاخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى الى زيادة خطر وقوع مزيد من الهجمات، وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى لهذه الاسلحة. وبدعوة من رئيس الوزراء السويدي سيتناول اوباما العشاء مع الرئيس الفنلندي ورؤساء حكومات النرويج والدنمارك وايسلندا وسيكون هذا اللقاء ايضا مناسبة لطرح الموضوع السوري وحشد الدعم الدولي. وعرضت الدنمارك وتركيا بدورهما الدعم العسكري للولايات المتحدة. وقالت رئيسة وزراء الدنمارك هيله شميدت سنبلغ الامريكيين ان لهم حليفاً وثيقاً جداً هنا يمكنهم الاعتماد عليه.
بدوره أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجدداً أن تركيا ستشارك في اي تحالف دولي ضد سوريا وقال اردوغان قبيل مغادرته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج قلنا إننا مستعدون للمشاركة في اي نوع من التحالفات لاننا نرى ضرورة معاقبة قتلة الشعب السوري الذي يتعرض لمذابح على ايدي مجرمين طوال السنوات الماضية.