صادف وجودي في أمريكا عيد العمال الذي احتفلت فيه الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي. والحقيقة سعدت بالاطلاع على مجموعة عروض وبرامج مصوَّرة عن التطورات المهمة التي حدثت على مدى سنوات طويلة في حقوق العمال وسن القوانين لحمايتهم وحماية حقوقهم من تجني الملاَّك عليهم.
وقد احتفلت الولايات المتحدة الأمريكية بأول عيد للعمال في الخامس من سبتمبر عام 1882 في مدينة نيويورك. وفي أعقاب وفاة عدد من العمال على أيدي الجيش الأمريكي ومارشالات الولايات المتحدة خلال بولمان سترايك أو إضراب بولمان عام 1894، وضع الرئيس جروفر كليفلاند تسويات مصالحة مع حزب العمل باعتباره أولوية سياسية. وخوفاً من المزيد من الصراعات، تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره إلى الكونجرس والموافقة عليه بالإجماع، وقامت الخمسون ولاية أمريكية بالاحتفال بعيد العمال كعطلة رسمية.
أهم الحقوق التي نالها العمال هو تقنين مدة ووقت العمل بثمان ساعات يومياً والتمتع بإجازة أسبوعية.
أما نحن فمشكلاتنا مع العمالة المنزلية قائمة من جراء عدم امتثال بعض الأسر السعودية لهذين الحقين الموثّقين بالعقود، بل إن بعض الأسر ما زالت تمنع بعض العاملات لديها من الحصول على هاتف نقَّال ولا توفر لها غرفة مناسبة ومزوَّدة بتلفزيون ومكيَّفة، لا بد أن نكون قدوة في تطبيق العقود فديننا يحثنا على الرفق والالتزام بالعقد فهو شريعة المتعاقدين، القوانين الملزمة تحفظ حقوق الطرفين، فالعمالة لها حقوق وعليها واجبات، وإذا أردتها أن تلتزم بواجباتها عليك أن تؤدي حقوقها!
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah