سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

قرأت في جريدتكم الغراء عدد 14488 في 8-7-1433هـ نفي وزارة الصحة علاقتها بمستشفى عرقه. وأنها شكلت لجنه من عدة جهات حكومية للنظر في إمكانية الاستفادة منه، وأوضحت أن المستشفى عبارة عن مبنى قديم لا توجد به أي تجهيزات وأنه من الناحية الفنية والعملية غير صالح للاستخدام في وضعه الحالي ويحتاج الى أعادة تأهيل كاملة وبتكلفة عالية جداً، وأشارت الوزارة في إيضاحها أن المستشفى لا يتبع وزارة الصحة . فمادام أنه لا يتبع وزارة الصحة فأنها لا تتحمل أي تبعيات تنتج من هذا المبنى وليس من مسئوليتها معالجة وضعه، وبمداخلتي هذه لست بصدد مستشفى عرقه. ما أود السؤال عنه هو مستشفى الزلفي القديم الذي يتبع لوزارة الصحة والذي مضى على الانتقال منه إلى مبنى المستشفى الجديد قرابة عشر سنوات، ولا يزال أطلالاً بأسواره المتصدعة وأفنيته المليئة بالمخلّفات من الأثاث القديم والأشجار الميتة . مع أنه يتوسط المحافظة وبموقع مميز على طريق الملك فهد الطريق الرئيسي بالمحافظة، وبمنطقة تجارية، ويجاور مبنى المحافظة من المفترض أن يكون على مستوى عال من الجمال ليتناسب مع ما حوله من المنشآت ولا يترك أطلالاً مشوهة، ربما تكون مجمعاً ومأوى للحشرات والقوارض والحيوانات الضالة. أملي بالله ثم بوزير الصحة وفقه الله أن يشكل لجنه للنظر في إمكانية الاستفادة من هذا المبنى المهجور التابع لوزارته، والذي لم يستغل منه إلاّ جزء بسيط يمكن نقله الى المباني الجديدة التي داخل أسوار المبنى الجديد، والتي مضى على إنشائها أكثر من خمس سنوات دون أن يستفاد منها. وكثيراً ما تطالعنا بعض الصحف بإعلانات بيع منشآت حكومية استغنت عنها جهاتها . فما المانع أن تحذو وزارة الصحة حذو هذه الجهات وتطرحه بالمزاد العلني لبيعه والاستفادة من قيمته إذا كان تأهيله يكلف الوزارة مبالغ كبيرة. أو نقل ملكيته لإحدى الدوائر الحكومية التي لا تزال بمبان مستأجرة، وبذلك تستريح الوزارة من تبعات هذا المبنى وتريح المحافظة من منظره المشوّه .. وفق الله الجميع.