سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على صحيفتكم الصادرة يوم الجمعة 23-10-1434هـ وشدّني ما طرحه الكاتب سلمان بن محمد العُمري كعادته، حيث كان متميزاً في طرحه وتناوله لموضوع (التثبُّت من الأخبار) ولقد أصاب عين الحقيقة حينما قال: «في زمن الفتن والمحن يجب على الجميع ألا يكونوا من مروجي الإشاعات والمقولات المغرضة والكاذبة التي تزيد في إحداث البلبلة وزعزعة المجتمع».
وأضيف إلى ذلك تلك العبارة الشهيرة التي أصبحت أيقونة لكثير من الرسائل التي يتم تبادلها بين مختلف فئات المجتمع، وهي عبارة (انشر تؤجر) كما قال الكاتب، وهي لعمري مفتاح سحري لبعض العقول الغافلة أو الجاهلة للمبادرة في نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت بسبب مثل هذه التصرفات نقمة عليهم ولمن يسمع لهم، لا نعمة ينبغي استغلالها فيما يعود بالنفع على المرء ومجتمعه، لاسيما إذا ما كان ذلك الكذب وعدم التثبُّت فيما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، كما أشار إلى ذلك الكاتب، وللحديث (كفى بالمرء إثماً أن يحدّث بكل ما سمع).
وأختم تعقيبي هذا بقول الشاعر الذي يصدق قوله هذا على ما نحن فيه من عدم التثبُّت من الأخبار والأقوال:
هم نقلوا عني الذي لم أفه به
وما آفة الأخبار إلاّ رواتها
د. ناهدة بنت عطا الله الشمروخ - أستاذة الفقه المساعد في كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن