سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إشارة إلى المقال الصحفي المنشور بجريدتكم الموقرة ضمن عددها رقم 14941 الصادر يوم الأحد 18-10-1434هـ تحت عنوان (قطار السعودية والبحرين متى يرى النور) للكاتب الدكتور محمد بن عبدالله الخازم الذي تطرق فيه إلى تنظيم المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المالي والإداري وبعض الجوانب الأخرى.

أود الإفادة بأن للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد مجلس إدارة مشتركه بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين يتولى إدارة كل ما يخص النواحي التنظيمية والإدارية والمالية والتشغيلية والفنية للجسر، وإدارة المؤسسة التنفيذية تقوم بتنفيذ العمل اليومي لجسر الملك فهد إلى جانب المشاريع التطويرية لمناطق الإجراءات والخدمات بجانبي الجسر، ولو كان الكاتب يطلع على ما يكتب خلال الفترة الماضية حول الجسر لعرف إجابة الكثير من الاستفسارات التي طرحها.

والمؤسسة خلال السنوات الست الماضية عملت على تطوير الجسر عبر ثلاث خطط، الأولى منها قصيرة الأجل وتم خلالها توسعة مناطق الإجراءات للركاب والشحن وإعادة تهيئتها، والثانية متوسطة الأجل وفيها تم زيادة عدد كبائن إنهاء إجراءات المركبات والمسافرين من (10) إلى عدد (18) مسارا، مع تطوير جميع مقرات ومواقع الجهات الحكومية العاملة بالجسر وخاصة تلك التي ترتبط بشكل مباشر بإجراءات المركبات والمسافرين والشاحنات والإرساليات القادمة إلى المملكة والمغادرة إلى مملكة البحرين، وقد ساهمت هذه الأمور في انسيابية حركة العبور بين البلدين عن طريق الجسر، وأدت بشكل ملحوظ إلى تقليص فترة إنهاء إجراءات المركبات والمسافرين، أما الثالثة فهي خطة طويلة المدة، وهي التوسعة الرئيسية لجسر الملك فهد وتتمثل في إقامة جزيرتين لإنهاء إجراءات المركبات والمسافرين والشاحنات والإرساليات الواردة والصادرة؛ إحداهما عند بداية جسر الملك فهد من جهة المملكة العربية السعودية، والأخرى عند بدايته في مملكة البحرين، وتعمل المؤسسة حالياً على استكمال الدراسات والتصاميم اللازمة لها مع أحد المكاتب الهندسية العالمية المتخصصة، ويُتوقع أن يتم البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم منتصف عام 2014م.

والمؤسسة وفقاً لما تمت الإشارة إليه تعتبر مستقلة إدارياً ومالياً وليس لها علاقة بميزانية الدولة، وتحتفظ بالإيرادات لمقابل مصاريف التشغيل والصيانة والمشاريع التطويرية.. آمل اطلاعكم ونشر هذا الإيضاح في جريدتكم لإطلاع القارئ الكريم على الوضع الحقيقي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد مع إحاطة الكاتب الكريم بذلك، مع الأمل من جميع الكتاب والمحررين تحري الدقة فيما يتم نشره للقارئ.. وتقبلوا تحياتي وتقديري.