كعادتها رمزاً للحكمة والوفاء وتأكيداً لمواقفها المشرفة وسياساتها تجاه الأحداث العربية والعالمية تبذل المملكة العربية السعودية الغالي والنفيس ومساعيها الخيّرة من خلال ما تُسخّره من عطاءات وخدمات إنسانية متميّزة ليعم الأمن والسلام في أصقاع الأرض، ونظراً لما تتعرض له جمهورية مصر العربية من أحداث عنف وتخريب فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - كلمة ضافية للشعب المصري مؤكداً وقوف المملكة وسعيها مع الأشقاء في مصر ضد الإرهاب والفتنة وضد كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية والمحافظة على أمنها وعروبتها وخروجها من أزمتها، وقد أهاب - حفظه الله - برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر وغيرهم بالوقوف في وجه كل من يحاول زعزعة مصر وعدم الصمت إزاء كل ما يحدث..... ودعماً للشعب المصري الشقيق وتخفيفاً لما تعانيه مستشفيات مصر من ضغوطات فقد أمر - حفظه الله - بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها من أطباء وفنيين ومعدات طبية، وقد رحبت مصر بالموقف التاريخي للملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وإعلانه وقوف المملكة الحازم مع شقيقتها الكبرى في وجه مخطط الإرهاب والضلال والفتنة، إن علاقات المملكة العربية السعودية بجمهورية مصر العربية الشقيقة ذات روابط قوية منذ الأزل وجذورها ضاربة في أعماق التاريخ ركيزتها الدين الإسلامي الحنيف وروابط الدم والتاريخ المشترك.
نسأل الله أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين ويُمتعه بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.