نتمنى أن يكون القرار بتقديم بدء اليوم الدراسي ليكون في السادسة والنصف صباحاً، فاعلاً في تخفيف الاختناقات المرورية التي تشهدها الرياض كل صباح من صباحات المدارس. وسوف ننتظر ليس أسبوعاً ولا أسبوعين بل ثلاثة، لنلمس النتائج المأمولة، فنحن معتادون على الصبر فيما يتعلق بالازدحامات وسيطرة الشاحنات واستهتار معظم المركبات بالأنظمة وتغاضي الدوريات عن أداء واجباتها وفرض هيبتها. وصبرنا هذا ليس له حدود، لأن الحلول ليست في أيدينا، بل في أيدي من نتطلع كل صباح ومساء لتحركهم لكي يجدوا حلولاً لهذا التلف العصبي والهدر الزمني اليومي.
في مدينة الرياض، ليس هناك «ساعة ذروة»، هناك «يوم ذروة»، فالاختناقات المرورية ليس لها وقت، فهي تبدأ منذ ساعات الصباح الأولى وتستمر حتى ساعات الصباح الأولى. ومن المستحيل أن تعود إلى بيتك، دون أن تكون متوتراً او متذمراً. وربما العدد المهول لعدد السيارات (لا توجد إحصائية دقيقة، ربما 1.5 مليون سيارة)، قد يُساء استخدامه، ويُتخذ ذريعة من قبل مسؤولي المرور لعدم التحرك بفعالية أكثر. وبالمناسبة فإن الخطط المرورية التي تُطبّق أثناء مواسم الحج، غالباً ما تكون فاعلة، هل لأن عيون العالم مسلّطة علينا؟!، يعني عيون المواطنين ما تنفع، حولاء مثلاً؟!