نشرت جريدة الوطن يوم أمس الأول خبراً مفاده كالتالي «باشرت لجنة تفتيش تابعة لمكتب العمل بجدة، التحقيق في حادثة طرد مديرة مدرسة أهلية لـ 3 معلمات سعوديات كن يعملن بالمدرسة، وتم طي قيدهن دون علمهن من قبل مديرة ألمانية من أصل عربي».
كرامة المواطن السعودي فوق كل اعتبار، هكذا يردد والدنا عبدالله بن عبد العزيز، ولهذا اعتمد تشكيل إداري رفيع المستوى يرتبط بالمسئول الأول في الجهة وأسماه المراجعة الداخلية وأوكل إليه مهام شتى حسب لائحة معتمدة لا مجال للاجتهاد فيها.
وحيث أتشرف بانتمائي لهذا المجال فقد قمت أنا والفريق النسائي للمراجعة الداخلية بوزارة التربية والتعليم السباقة للاهتمام بما أقره الملك من حرص على المواطن وحقوقه -قمت - بجولة لمدارس التعليم الأهلي والأجنبي للتأكد من تطبيق السياسات المقرة من قبل مجلس الوزراء فيما يتعلق بأنظمة التعليم الأهلي والأجنبي وخصوصا تدريس مواد الهوية الوطنية في مدارس التعليم الأجنبي، وكذلك الاطمئنان على مشروع السعودة وضمان حقوق المعلمات السعوديات، ولاحظت أن المشكلة تكمن في تعدد الجهات المشرفة على هذا القطاع مما يبطئ عملية التغيير خاصة في ظل عدم وجود تشريعات وقوانين، أو وجود بعضها وعدم الجدية في متابعة التطبيق من قبل الجهات ذات العلاقة، ولهذا فإن هناك حاجة ماسة لإشراك خبراء في تطوير التعليم لاقتراح تشريعات وقوانين مدروسة تكفل واقعاً يحمي حقوق المواطن والمستثمر معاً.
تظهر الحاجة ماسة لتعاون وزارة العمل مع وزارة التربية في شأن القطاع الخاص في التعليم وهو الجانب المهم في تنويع مصادر تمويل التعليم والتخفيف من الضغط على ميزانية الدولة، وكذلك لاننسى أن التعليم الأهلي والأجنبي يعد مجالا مهما جدا في عملية استيعاب القوى العاملة والتقليل من نسب البطالة المرتفعة جداً خاصة بين النساء!
كما أن وزارة العمل مع وزارة التربية مسئولة مسئولية مباشرة عن دعم مشروع السعودة وضرورة بلوغه 100% في المدارس، ووضع قيود أكثر على استخراج التأشيرات في تخصصات موجودة ولزوم التنسيق مع برنامج الملك عبدالله للابتعاث حتى يكون هناك رؤية شاملة ومستقبلية في سياسة الإحلال.
الأفكار كثيرة ومتشعبة، ولنا عودة لها لكن ما يهمنا اليوم أن سعودة منصب المدير في المدارس الأهلية والأجنبية أمر ملح وعاجل على مستوى الأمن والاستقرار الوطني، وكذلك أمن واستقرار الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات وعلى الوزارات المعنية مثل الداخلية والعمل والتربية العمل على تطبيقه عاجلاً. ألا هل بلغت فاللهم اشهد.
f.f.alotaibi@hotmail.comTwitter @OFatemah