في مطلع هذا العام الجديد، أرحب ببناتي الطالبات وزميلاتي منسوبات جامعة الملك سعود في المدينة الجامعية الجديدة للطالبات، وأتقدم لهن بخالص التهنئة بمناسبة العام الجامعي الجديد 1434-1435هـ وأخص بالترحيب منهن الطالبات المستجدات المقبلات على مرحلة جديدة تفتح لهن أبواب النجاح في المستقبل، أرحب بهن في منظومة تعليمية رائدة وضعت الريادة العالمية نصب عينيها, وعدلت مفاهيم التعليم والتعلم في المملكة من التلقين إلى البحث العلمي واقتصاد المعرفة. لا شكَّ أن الحدث الأكبر لهذا العام الدراسي الجديد هو الانتقال للمدينة الجامعية الجديدة للطالبات التي تتسع لثلاثين ألف طالبة وتضم داخلها الكليات العلمية والصحية والإنسانية (الأقسام النسائية). بالإضافة إلى المكتبة المركزية ومركز الأمير نايف للأبحاث وسكن الطالبات ونادٍ رياضي متكامل لخدمة الطالبات والمنسوبات. وبهذه المناسبة يسعدني ويشرفني نيابة عن منسوبات جامعة الملك سعود أن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أسمى آيات التقدير والامتنان على دعمه المستمر للمرأة بما يعزز دورها في المجتمع.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر وكافة المسؤولين والمسؤولات في الجامعة على كل الجهود التي بذلوها في تحقيق هذا الحلم العلمي الكبير وتحويله إلى واقع عملي مميز.
وختاماً أرجو من جميع زميلاتي منسوبات الجامعة التعاون لنهضة المدينة الجامعية، وتحقيق الغاية المرجوة منها لكي تكون صرحاً علمياً وتعليمياً شامخاً لرفعة الوطن، وأن تصبح مصدراً للقيادات النسائية المحلية والإقليمية. كما أتمنى من بناتي الطالبات أن يبذلن في هذا العام أقصى جهدهن لكي يكون عاماً دراسياً ناجحاً ومثمراً. ونعد طالباتنا بتوفير أفضل بيئة تعليمية، وأن نسخر كافة إمكاناتنا لتسهيل العملية التعليمية لهن بما ينعكس على رقي الجامعة ورفعة الوطن.
- د. فاطمة جمجوم - وكيلة جامعة الملك سعود لشؤون الطالبات