بتفاؤل وعزم نستهل اليوم عاماً دراسياً جديداً 1434- 1435هـ، سائلة الله أن يجعله عاماً مباركاً حافلاً بالإنجازات على المستويات كافة.
عام بدايته فرحة افتتاح المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود، نستشعر من خلاله الدور الريادي الذي قامت به جامعتنا في تعليم الفتاة؛ فكان لزاماً على منسوبات الجامعة أن يبادرن بالاستعداد لمرحلة جديدة من هذا العام، وأن يعقدن العزم على أن يكون انتقال أقسام الطالبات للمدينة الجامعية نقلة نوعية من حيث الارتقاء بالمخرجات التعليمية والأبحاث العلمية والبيئة الأكاديمية بجوانبها كافة.
وبفضل من الله تم انتقال كلية التمريض بوصفها أول كلية من أقسام العلوم والدراسات الطبية تستعد لاستقبال طالباتها في الحرم الجامعي الجديد، كما أن الجامعة في طور إنهاء المباني الخاصة بالكليات الأخرى؛ ليتم الانتقال إليها بعون الله مع مطلع الفصل الدراسي الثاني.
إن جامعة الملك سعود، وبتوجيهات مسؤوليها، تعمل جاهدة لتحقيق نقلة نوعية في البيئة التعليمية، وتسعى لتوفير جميع المتطلبات التي من شأنها الإسهام في تعزيز العملية التعليمية على جميع الأصعدة.
وتنصب التوجهات المستقبلية في أن يكون التعليم أداة فاعلة في إدارة دفة العجلة الاجتماعية والاقتصادية، ليبني من الإنسان قوة منتجة قادرة على تحقيق التطلعات والتوقعات؛ كي نمكن بناتنا الطالبات من الوصول إلى المعرفة وإنتاجها بأنفسهن، مع العمل على بناء شخصياتهن، وتعزيز روح الانفتاح الواعي لديهن، والإيمان بقيم العمل والإنتاج، والتعامل الراقي والرشيد مع التقنية وتطبيقاتها.
إن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله - تدرك أن تقدم المجتمعات ورفاهيتها يأتي من تقدم نظم التعليم فيها، ومدى قدرة المسؤولين على دوام التطوير، واستشرافهم لآفاق المستقبل التي تقود إلى التقدم والازدهار.
أجدد اليوم التهنئة لكل منسوبات الجامعة من عضوات هيئة التدريس و إداريات، اللائي يسهمن بعطائهن في رعاية ثروة الوطن الأغلى متطلعة لأن نعمل معاً من أجل تحقيق رسالة التعليم السامية على أكمل وجه.
وختاماً، يشرفني في هذه المناسبة أن أرفع باسمي ونيابة عن منسوبات أقسام العلوم والدراسات الطبية عظيم الشكر والامتنان إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ وإلى سيدي ولي العهد الأمين - حفظه الله ـ وإلى سيدي النائب الثاني ـ حفظه الله ـ ونشكرهم على ما يلقاه التعليم منهم من عناية ورعاية تجلت في مظاهر كثيرة من أشكال الدعم المادي والمعنوي.
أسأل الله أن يبارك عامنا هذا وأعوامنا القادمة إن شاء الله، وأن يكون ما نقدمه مبنياً على أسس متينة من تقوى الله عز وجل، امتداداً لجهود متواصلة من العمل الدؤوب لما فيه خدمة ديننا ووطننا وأمتنا.
وكل عام وأنتم بخير.
- عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية