القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
تعهد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري بأنه سيتم الإعلان قريباً عن أن سيناء خالية من الإرهاب، مؤكداً أن العمل في الوزارة وبالتنسيق مع القوات المسلحة على قدم وساق من أجل تطهير سيناء،موضحاً أن الحديث والتنسيق بين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أو رجال القوات المسلحة يكون فقط حينما يكون هناك عمليات مشتركة بين الوزارتين وخصوصاً فيما يتعلق بالعمليات في سيناء، مؤكداً أنه يتم حالياً عمليات حقيقية جيدة على أرض الواقع.
وكشف وزير الداخلية، أن مرسى طلب عفواً شاملاً عن متهمين في تفجيرات طابا ودهب، حيث تم الإفراج عن عناصر إرهابية عديدة قبل توليه الوزارة، مؤكدًا أنه عرض عليه أسماء عناصر إرهابية للعفو عنها من رئيس الوزراء ثم الرئاسة، ولكنه رفض ذلك لأنه حارب الإرهاب في الثمانينيات ويعرف جيداً خطورته وأكد إبراهيم في مقابلة تلفزيونية أنه يسعى قبل خروجه من الوزارة إلى أن يصبح جهاز الشرطة في نفس وضع القوات المسلحة لا يتبع لأي نظام بل يعمل لسلامة الوطن والمواطنين، مشدداً على ضرورة أن تعمل وزارة الداخلية من أجل الوطن والمواطنين وتستمر في نهج التواصل مع الشعب من أجل الحفاظ على استمرار روح المواطنة بين الطرفين الشرطة والشعب.
وشدد وزير الداخلية على أن موقف القوات المسلحة واتخاذ القرار الحكيم بعد 30 يونيو أنقذ مصر من حرب أهلية، فالقرار في 3 يوليو كان حقناً لدماء المصريين لأن حجم الاقتتال كان سيصبح كبيراً وأشار إلى أن كل أمور الوزارة تدار من قبله شخصياً وبالتنسيق مع رئيس الوزراء، نافياً أن يكون هناك تدخل من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي أو أي أحد من رجال القوات المسلحة.
وأكد الوزير أن قيادات الإخوان أرسلت رسائل تهديد له على هاتفه الخاص،كما أن تقارير الأمن رصدت محاولات اغتيال كانت تنتوي عناصر داخلية وخارجية تنفيذها، موضحا أن الدكتور محمد علي بشر من القيادات العاقلة في الإخوان وهو لم يكن راضياً عمّا يحدث على منصة رابعة العدوية. وحول القبض على البلتاجي، قال وزير الداخلية محمد إبراهيم: إن توقيت القبض على القيادي الإخواني محمد البلتاجي كان مقصوداً ليلة «جمعة الحسم»، مشيراً إلى أن صبري نخنوخ المسجون بقضايا جنائية بعث له برسالة أنه يريد البلتاجي معه في السجن ببرج العرب.
وكشف إبراهيم أن التسجيلات التي قام بها البلتاجي وأرسلها إلى قناة الجزيرة عبر أحد الأشخاص كانت وراء الكشف عن مكان اختبائه بمنطقة ترسا، مؤكداً أن البلتاجي ووزير الشباب السابق أسامة ياسين أهم من المرشد لأنهما يتحركان على الأرض.
أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية «أنه بات مقتنعاً في شهر مارس الماضي بأن النظام السابق نظام الرئيس المعزول محمد مرسي لن يستمر لأن الأفعال السياسية التي كانت تمارس لم تكن تعمل في صالح المجتمع وقال إبراهيم: إن نظام الإخوان كان لا يسعى لتقوية الشرطة بعكس ما يدّعون، موضحاً «أن النظام السابق حاول الضغط على الوزارة بدعوات الهيكلة والضباط الملتحين وإقصاء القيادات الفاعلة.
وأوضح أنه منذ أن كشف هذا المنهج بدأ يعمل لصالح جهاز الشرطة والشعب المصري، مشيراً إلى أنه كان متوقعاً تغييره في أي لحظة وكانت هناك خطة لأخونة الوزارة واحتلال الداخلية، وشعرت أن جموع الشعب رافضة للنظام» وأضاف: «إنه منذ أن تولى المسئولية كانت الظروف كلها مفاجأة ولم يكن ولم يتطلع لهذا المنصب.. ولكن قدر الله وضعه في هذا الموقف».