|
إعداد - عبد المحسن المطيري:
هو سؤال شائك ويختلف العديد من المراقبين والخبراء والنقّاد حول الإجابة، هناك من يرى أن الأكاديمية البريطانية البافتا تُعتبر أهم من الأوسكار، لكن ينقصها التغطية الإعلامية التي لا تقارن بمثيلتها الأمريكية التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة من جميع قنوات صحف العالم.
وهناك من يجد أن الأكاديمية هي مؤسسة تجارية ساذجة لا همَّ لها سوى تسويق إنتاج أعضائها.. والبعض يجد أن أفلاماً تنال جوائز في مهرجانات معتبرة مثل كان وبرلين هي أهم من تلك التي تنال الأوسكار أو الكرة الذهبية.
ويرى الخبير «مات نوبل» أن أفلام المرشحة للأوسكار لا تمثل سوى وجهة النظر الأمريكية فقط لأبرز أفلام العام، ويرى أنه وعلى الرغم من تواجد بعض الأجانب في الأكاديمية إلا أن هذا ليس كافياً لاختيار أفضل أفلام العام بشكل فني خالٍ من أي تحزبات وطنية أو اختيارات قائمة على العلاقات الشخصية والعاطفة.
وترى الناقدة وخبيرة الأوسكار ساشا ستون أن نظام التصويت في الأوسكار يظلم العديد من الأفلام العظيمة حول العالم، كما يجد الناقد الأردني مهند الجندي أن هناك العديد من الأفلام «حتى الأمريكية» مظلومة في ترشيحات الأوسكار حيث يجد أنه كان من الظلم تجاهل أفلام متميزة مثل «Heat» و «Fight Club» وعدم ترشحها للجوائز على الرغم من شعبيتها وقوتها الفنية والتي أجمع عليها النقاد والجمهور على حد سواء.برأيي أن لأكاديمية الأوسكار أهمية لتوجيه الجمهور حول أهم أفلام العام قوة من الناحية الفنية والفكرية ولكن هناك العديد من المشاكل داخل الأكاديمية يجب القضاء عليها في سبيل تحقيق أقصى درجات العدل في اختيار أهم أفلام العام.. أهمها برأيي إدخال أعضاء من دول أخرى لهم باع طويل في مجال صناعة الأفلام أو المجال النقدي والصحفي السينمائي، وهذا سيساهم بشكل كبير في موازنة القوى داخل المؤهلين للترشيح من أفلام أنتجت من جميع دول العالم وليس من داخل الولايات المتحدة فقط.