** تنفس عشاق الروسونيرو (الأحمر والأسود) يوم الأربعاء الماضي الصعداء بعد تخطي آيندهوفون الهولندي في الدور التمهيدي والتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث تم وضع الفريق الإيطالي العريق في التصنيف الثاني على الرغم من أنه أكثر الفرق تحقيقاً للقب الأوروبي بعد ريال مدريد الإسباني.
** يعاني أنصار نادي ميلان (في أنحاء العالم) من التخبطات الإدارية التي بدأت بصورة غير مقبولة في الموسمين الأخيرين بعد قرارات بيع كل من الهداف السويدي الدولي إبراهيموفيتش، والمدافع البرازيلي الدولي الصلب تياجو سيلفا لنادي باريس سان جيرمان، ليتواصل مسلسل التفريط في النجوم من قبل الرئيس برليسكوني الذي كان قد باع في سنوات مضت صانع ألعاب الفريق وقلبه النابض ريكاردو كاكا لريال مدريد، وهداف الفريق الأول أندريه شيفشنكو لنادي تشيلسي اللندني.
** قد ينسى البعض ويخفى على البعض الاخر أن إدارة الرئيس برليسكوني هي أكثر الإدارات تحقيقاً للبطولات على مر تاريخ اللعبة، وما يقوم به بريليسكوني الآن ما هو إلا وفق خطط قام بوضعها بالتنسيق مع ساعده الأيمن أدريانو جالياني وابنته باربرا برليسكوني التي تخصصت في مجال الفلسفة وتخرجت منها بدرجة الامتياز، وتتلخص تلك الخطط بأن يكون نادي ميلان قائماً بذاته دون الحاجة لأي دعم مالي من قبل عائلة برليسكوني وأن يمتلك النادي ملعباً خاصاً به دون الحاجة للعب في ملعب سانسيرو الخاضع لسلطة بلدية مدينة ميلانو.
** كما أن برليسكوني يسعى لتطبيق قواعد قانون اللعب المالي النظيف التي طالب بها السيد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في أكثر من مناسبة وشدد على الأندية الأوروبية بأنه يجب الالتزام بها، وينص القانون الجديد على إلزام الأندية بضبط إنفاقها في سوق انتقالات اللاعبين وفقا لما تحققه من أرباح، ومنع نظيرتها المديونة من الشراء لحين توفيق أوضاعها مع تحذير بعقوبات صارمة أهمهما الإبعاد عن المشاركة في البطولات الأوروبية الكبرى.
** وفيما لو طبق ذلك القانون رسمياً من قبل الاتحاد الأوروبي فإن نادي ميلان واليوفنتوس والعديد من الأندية الإيطالية والإنجليزية ستحكم قبضتها على كرة القدم من جديد خاصة أن الأندية الأخرى لن يحق لها شراء اللاعبين إلا بتقديم ميزانية تثبت من خلالها الدخل المالي للنادي وأرباحه التي حققها ومديونياته التي عليه.
** يسعى برليسكوني خلال الأعوام الخمسة القادمة لبناء فريقه الذي لطالما حلم بتكوينه بعد أن صنع فرقة الأحلام التي قادها فرانكو باريزي والثلاثي الهولندي الشهير (ريكارد، جوليت، فإن باستن)، وبدأ برليسكوني بالفعل في الاعتماد على الشباب الصغار مع دعم النادي سنوياً بصفقة أو صفقتين من شأنها الارتقاء بمستوى النادي للمنافسة محلياً وقارياً. إلا أن ما يعاب على إدارة برليسكوني قيامها ببيع الأسماء المتألقة بهدف تحقيق الربح مما يؤثر سلباً على مستوى الفريق ويعيده خطوات إلى الخلف بشكل يسمح لمنافسيه التفوق عليه.
** يدعم كل من السير أليكس فيرجيسون والسيد أرسين فينجر قانون اللعب المالي النظيف والاعتماد على دخل النادي في عملية الإنفاق من رواتب أو صفقات شراء لاعبين، وهو ما يدفع فيرجيسون وفينجر للاعتماد على صناعة العديد من المواهب واستخدام أرباح النادي في التعاقد مع لاعب أو اثنين كحد أقصى.
** فيما عارض المدرب روبيرتو مانشيني قانون اللعب المالي النظيف عندما كان مدرباً للمان سيتي وقال ما المشكلة بأن يأتي رجل ثري وينفق كل أموال من أجل شراء اللاعبين؟ إلا أن الخبراء والنقاد في الاتحاد الإنجليزي أجابوه بأنه يجب على الرجل الثري أن يستثمر أمواله بشراء أصول ثابتة مسجلة باسم النادي وتحقق له الأرباح سنوياً وبشكل ثابت حتى لا يقع النادي في شبح الإفلاس بمرور الوقت.