اسمحوا لي شوي بكتب عن جمال
بكتب عن فخر ومن أكبر أمجاد البلاد
اسم ولا حضر سيرته تشبه خيال
وبصمته تعمل اثر تزهر ورود وعتاد
سامي الجابر كذا أو سامي للهلال
راعي فنون وطرب وراقي أسلوب ومراد
هيبته تصنع فرق ترقى به سفوح الجبال
وهامته تحمل علم راقي وصعب انه يصاد
أسطورة اليا بغيت الحق وعندي لك مثال
هو بسلا لعب ما تلقى أمثاله امتداد
وتواضعه يشبه حلما وأكثر من محال
وعاذله راعي الحسد منقهر ميت وهذا وكاد
لكل حديث بداية، ولكن حينما تعجز عن صياغة هذه البداية ستوقن أنك تريد الكتابة عن شخصية فذّة لها ثقلها في المجتمع الذي تعيش فيه.. هذا هو حالي عندما أردت الكتابة عن أسطورة الملاعب السعودية ومفخرة كرتنا العربية في كل محفل..
هو (سامي بن عبدالله الجابر) وكفى بإسمه تعريفاً به..
مالي الدنيا كرة.. وشاغل الناس حسداً..
سامي! ليس اسماً عابراً في كرة القدم وحسب، وليس لاعباً هاوياً للكرة وأراد تنمية مواهبه وليس محترفاً أراد المال فأبدع..
سامي! هو بصمة فخر ومنجز وطن «فكر راقي وأسلوب مختلف / موهبة فطرية وحضور مهيب..!
هكذا عهدنا سامينا ولأجل هذا تأصل عشقه فينا..
ليس نحن جمهور الهلال فـ حسب بل في كل من يرى متعة كرة القدم ويطرب لها..
ولن أقول أبناء وطني لأني لا أجد منهم إلا محاربة ذلك البطل المغوار والسعي بـ جهد بليغ لـ شطب اسمه من سيرة الرياضة السعودية..
كيف لا؟ وهو من أذاقهم مر الأيام وعلقم السنين..
كيف لا؟ وهو من حكم عليهم بـ الخسارة والفشل حينما يواجهونه..
كيف لا؟ وهو أقصاهم من البطولات بـ أهداف ولمسات تصنف ضمن المعجزات..
ورغم تلك الحروب التي تشن عليه والإساءات التي يتعرض لها..
رغم المآسي التي ترتبط بـ اسمه والفوارق التي تصنع من أجل التقليل منه..
نجد سامي كالفارس الذي شق طريقة على الغبار..
شامخاً بـ حضوره.. مفتخراً بما قدم
حاملاً إنجازاته على كتفه وموثقاً اسمه في تاريخ الإبداع..
بعيدآ عن ذلك..
سامي الجابر! قائد المنتخب والعنوان الأشمل إنجازاته في أربع كؤوس للعالم وفي البطولات العربية والخليجية..
كان قائداً يحلق في كل مكان، وفي كل بقاع الأرض حتى وثق اسمه على أجندة التاريخ الحافل بالإنجازات..
صال وجال في كل مستحق وطني لـ مملكته تعب وأتعب من يقابله «كرس جهده لـ خدمة وطنه والعلو بـ رايته بعيداً عن من ينافسها.. وبالفعل لم تصعب عليه تحقيق تلك الرغبة ولم يتوانى لحظة واحدة في تقديم كل ما يستطيع لها..
والمقابل / إعلام لا ينصف - جمهور يقذف - مجهودات تنسى وموهبة تحارب..
بينما فـ الشق الآخر من يتمنى نصف سامي: نصف موهبته وفكره الاحترافي: هم هناك يشجعونه ويدعمونه - يستعينون به لـ للاستفادة من قدراته ولأجل غرس ذلك الفكر المميز في أبناء وطنهم..
احترف التدريب في أوربا ولم نر إلا من شد رحاله لـ فرنسا كي يستفسر عمّا يقدمه سامي في أوكسير..
لم يكن دعماً بأي شكل من الأشكال بل كان تطفلاً وحَسداً على النجاحات التي حققها سامي والتي يأملون أن تغلق الأبواب في وجهه حتى يعود خائباً مكسور الأجنحة..
نحن نقول لهم: لا نريد منكم دعماً ولا مؤازرة ولا حتى اهتماما، نريد فقط أن تتركوا ذلك الأسطورة في شأنه فقد تحمل منكم ما لم يتحمله غيره «كافح لـ يصل لما يطمح له ويحقق كل منجز باسمه..
واصل مشواره بعيداً عنكم حتى يتخلص من ضغوط محاربتكم له، ومن ذلك (الكره) المتأصل في قلوبكم..
واليوم.. ها هو يتوشح برداء الأزرق الذي تمكن منه عشق (مدرباً - رئيساً) اتخذ من الصمت سلاحاً له ومن العمل تبريراً لـ صمته..
سامي الآن.. يواجه أول الانتقادات وأول بذرة احتقان تظهر في أول (ظهور له)
هكذا هم بعض إعلامنا وأن تدثروا بالمثالية والولاء لأبناء الوطن (تبقى حقائقهم ومفاسدهم جلية للعنان).
فاصلة
(قال سامي: طموحي المنتخب والصعود به مدرباً إلى كأس العالم..!
وأنا أقول: طموحهم إسقاطك وإجلاء اسمك عن ساحة الرياضة السعودية..!
الكاتبة - أم هليل