قرأت ما نُشر بصفحة «عزيزتي الجزيرة» في العدد (14935) تحت عنوان تم الانتهاء من أعمال المبنى الجديد لأحوال الزلفي باسم المتحدث الرسمي للأحوال وذلك رداً على ما سبق أن كتبته في زاوية وطن ومواطن في العدد (14894) وذلك بشأن مبنى الأحوال المدنية بمحافظة الزلفي. وكنت أتمنى أن يكون الرد متضمناً الأسباب التي دعت إلى إقامة هذه الغرف وبهذا الشكل الذي يُقال عنه إنه مبنى جديد. كنت أتمنى أن الرد تضمن البشارة للمواطنين بقرب تنفيذ المبنى الجديد والذي كان مفترضاً أن يُقام على مساحة كبيرة ورصدت له ملايين الريالات فكيف تم الاكتفاء بهذه الغرف. إن ما تم عمله هو عبارة عن عدد من الغرف أقيمت في الجزء المتبقي من الأرض خلف المبنى الحالي والذي سيتم إزالته ضمن مشروع توسعة طريق الملك فهد وتم سقفها بالحديد والزنك والأسقف المستعارة وتعليمات الدفاع المدني تمنع إقامة المستودعات بهذا الشكل فما بالك بمبنى يحتوي على ملفات ومعلومات المواطنين. إن الجميع يعرف أن الأحوال المدنية في كل محافظة تعتبر من أهم الدوائر الحكومية التي تُعنى بأحوال المواطنين وما يتعلّق بأمورهم وحياتهم الشخصية، حيث تتوافر فيها المعلومات عن كل مواطن منذ ولادته وحتى وفاته مروراً بمراحل العمر المختلفة وبناءً عليه يفترض في مبنى الأحوال أن يكون نموذجياً ويحتوي على جميع المرافق والغرف المساندة ومزوّداً بجميع وسائل وأجهزة الحفظ والأرشفة ووسائل الأمن والسلامة وتتوافر فيه مواقف وخدمات المواطنين والمراجعين.
إنني عندما قرأت الرد ووصلت إلى كلمة (إنشاؤه) تبادر إلى ذهني مبنى حديث يتكون من عده أدوار مقام على مساحة كبيرة، وقلت أقف بنفسي على الموقع وأرى وفعلاً تم ذلك ولم أجد إلا عدداً من الغرف أقيمت على مساحة صغيرة لا يفصلها عن الشارع العام إلا بضعة أمتار فهل هذه هو المبنى الجديد الذي تم إنشاؤه والذي روعي فيه أن يكون مواكباً للتطور التقني؟
أحمد بن عبدالعزيز السبت