قرأت في صحيفة الجزيرة الغراء صفحة 42 في العدد 14942 في 19-10-1434هـ كلمةً عن النخلة بعنوان «النخلة الثمرة المباركة».
وقد أجاد الكاتب وأفاد. وإن كان عندي من إضافة فإنني أحيل إلى ما جاء في كتاب الله تعالى في صور كثيرة ذكر بعضها، وأضيف ما قاله المفسرون على فوائد النخل، فمنها: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ، رِزْقًا لِّلْعِبَادِ} سورة ق (10-11) وفي سورة مريم {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} الآية (25-26)، وقال تعالى {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} سورة إبراهيم (24-25). قال ابن كثير في تفسيرها: إنها تشبه الآدمي في أربعة أشياء ولعل من أوضحها إذا قُطع رأسها ماتت ولا كذلك الشجر وبسُوقُها، ولا صلاح لثمرها من دون التلقيح وكذا بنو آدم إلى غير ذلك.
وفي حديث إن كان ضعيفاً وبعضهم ذكر وضْعَه (أكرموا عمتكم النخلة). هذا، وإن جميع أجزائها الثمانية يُنتفع بها وقوداً وعلاجاً وحتى الشوكة للشعر، وفي سورة النحل قال الله {وَرِزْقًا حَسَنًا} الآية (67)، إلى غير ذلك مما ذكره الله. وأطال القرطبي على فوائد النخلة وابن كثير والسيد قطب لا يتسع المقام لنقله. ولعل ما ذكره الأستاذ الفاضل عبدالله من تنوع الأسماء فيه غنية، ويؤكل بُسرًا ورطبًا ويقتنى، ونعم الفاكهة التمر للصائمين.
محمد العثمان القاضي - عنيزة