الدمام - فايز المزروعي:
أكد خبير في الشؤون النفطية، انه لا يمكن الجزم في الوقت الحالي بارتفاع أسعار النفط أو انخفاضها أو استقرارها، في ظل الترقب حول توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا أو عدم وجود أي عمل عسكري.
وقال الدكتور محمد بن خليص الحربي لـ»الجزيرة» إن الوضع الحالي بالنسبة لأسعار النفط ما زال متقلبا، وسيتحكم في ارتفاع هذه الأسعار عدة عوامل جيوسياسية من أهمها الضربة العسكرية ضد سوريا، واستقرار مصر، إلى جانب عودة الإنتاج الليبي إلى وضعه الطبيعي، واستغلال المضاربين للعوامل الجيوسياسية ان وجدت لخدمة مصالحهم.
وبين الدكتور الحربي، انه لا يمكن إخضاع أسعار النفط خلال الفترة الحالية لسياسات العرض والطلب، لكونها تخضع للعوامل الجيوسياسية، خاصة في حال توجيه ضربة عسكرية لسوريا، حيث تترقب الأسواق حاليا إذا كان هناك مؤشرات قوية حول توجيه الضربة العسكرية لسوريا من عدمها.
وأكد الحربي، ان المملكة تتمتع بسياسة نفطية حكيمة تنتهجها في مثل هذه الحالات، وتمثل عامل استقرار للحد من الارتفاعات الكبيرة في الأسواق العالمية، فهي تعمل على توفير الطاقة بأسعار لا تضر بمصالح الدول المنتجة ولا تخلق أزمة اقتصادية للدول المستهلكة، مشيرا إلى ان سلعة النفط بالذات لا يمكن عزل تأثرها بالعوامل السياسية أو الجيوسياسية، فدائما تكون الأسعار مرتبطة بذلك بخلاف نظرية العرض والطلب.
(طالع اقتصاد)