Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 31/08/2013 Issue 14947 14947 السبت 24 شوال 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تيقنت، وأنا أقرأ في مقابلة أجرتها صحيفة “ايزفستيا الروسية”، كذب - الرئيس السـوري - بشار الأسد، بأن: “الاتهامـات التـي وجهها سياسيون أمريكيون، وغربيون إلى نظامه، باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم - وقع الأربعاء في ريف دمشق - تخالف العقل والمنطق، لذلك فإن هذه الاتهامات، هي اتهامات مسيسة بالمطلق”؛ ليكون تصريحه امتداداً لنشر الأكاذيب، والمعلومات المزيفة، والإصرار على فبركة الأدلة، والتي تعتبر من أكثر الصفات المذمومة، والملازمة للنظام السوري، الذي يصور ما يجري على أرض الواقع بحسب مصلحته، دون نقل الوقائع كما هي؛ من أجل أن يكسب المزيد من الوقت في إزهاق الأرواح، وإراقة الدماء، مما لا يتحمله عقل بشري على مداد التاريخ. يبدو أن الرئيس السوري لا يفكر إلا على هذا النحو، وإني أجزم أنه لا يعتقد ما يقوله؛ لكنه يريد تسطيح مدارك العالم، استصحابا للممارسات الظالمة السابقة في تاريخ حكمه، وحكم أبيه، عندما لا يجرؤ أن يعترض أحد عليه من الشعب، فيكذب حتى يصدقه من حوله، ويتحول ما يتفوه به إلى حقيقة؛ لكنه يفشل في كل مرة بتجميل صورته، حتى ولو حاول شيطنة شعبه بعد حدوث الثورة. أو كأن بشار لا يرى ما يحصل على أرض الواقع من جرائم بشعة، ومجازر تلو مجازر؛ كي يتفوه بهذا الكلام، ودون أن يندى له جبين، فيدرك كم هو ضحل بسبب وعي الناس ببشاعة جرائمه، التي لا تسمح طبيعته الإجرامية بعدم الإقدام عليها، كونه استأصل بقية من أخلاقه، وضميره، غير عابئ بالثمن الذي يدفعه شعبه في مقابل هذا العبث الذي يجري. لن يكون كذب بشار في مقابلته مع تلك الصحيفة الروسية، إلا كذبة من سلسلة الكذب المتعمد، التي لا تنتهي فصوله بين نظام مجرم، وشعب يريد التخلص من هذا الإجرام. فتبا لدموية رئيس دولة لم يعرف الصدق يوما في حياته، بل عرف الكذب، والغدر، والخيانة، والبطش، والنفاق. فالمشكلة ليست في دمويته المتآمرة، بل في توظيف تلك الدموية؛ للتآمر على شعبه؛ وليختم حقبته السوداء بأبشع أنواع الإرهاب المنظم، حين صبغ شعبه باللون الأحمر.

drsasq@gmail.com
باحث في السياسة الشرعية

كذب الرئيس السوري يفضح إفلاسه !
سعد بن عبدالقادر القويعي

سعد بن عبدالقادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة