بصراحة جـاءت تشـكيلة المنتخب التي أعلنها المدرب لوبيز مفاجئة من حيث الأسماء والعناصر حتى لمن هو بعيد عن الأمور الفنية وأداء كل لاعب ودوره في الملعب، وقد لفت انتباهي شخصياً عدم ضم أفضل العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، وقد يكون من أبرزها اللاعب أحمد الفريدي لاعب نادي الاتحاد الذي يعتبر من أفضل اللاعبين صناعة داخل الملعب، وكذلك المهاجم محمد السهلاوي الذي يعتبر من أفضل اللاعبين داخل الصندوق وهدافا بارعا، ولكن أعتقد أن هناك من يحاول أن يتدخل في تشكيلة المنتخب ورغم أنني لا أحب الدخول في الذمم أو الاعتماد على الظن إلا أن هناك أموراً واضحة والتركيز على بعض الأندية ولاعبيها، وهذا ليس بجديد علينا فالكل يعرف أن من أهم أسباب التدهور الذي تشهده الكرة السعودية هو التدخل في عمل المدربين الذي أفصح عنه أكثر من مدرب ممن تم الاستغناء عنهم، ولكنني كنت آمل أن يكون صاحب القرار قد تعلم من دروس الماضي والنكسات المتتالية التي حلت علينا وحرمتنا كثيراً من الوصول للنهائيات، إلا أنه للأسف ما زال الفكر مستمراً والمنهجية متواصلة، وقد يكون الأمل مفقودا في التطور في ظل عدم إعطاء المدرب حرية العمل وكامل الصلاحية وتحميله المسؤولية كاملة.
آل الشيخ يكشف الدعم الوهمي
لقد دارت الأيام على نادي الاتحاد ذلك الكيان العريق ونادي الوطن الأصيل الذي يعتبر من الأندية التي تمتلك أعضاء شرف متميزين ومن عوائل معروفة في مدينة من أقدم وأعرق المدن، وقد نسب الاتحاد لبيوت كبيرة من بيوت جدة، ولكن مع الأسف تخلى أصحاب هذه العراقة من أعضاء الشرف عن الكيان حتى أصبح حديث الجميع بعد أن غرق في الديون والمشاكل ورحيل أميز اللاعبين من صفوفه، وقد أوهم البعض الشارع الرياضي من أعضاء الشرف أنهم هم من كانوا يدعمون ويقفون مع الكيان طوال عقدين من الزمن، إلا أن المستور قد انكشف فبعد توقف الأستاذ عبدالمحسن آل الشيخ عن الدعم وابتعاده انكشف كل من كان يدعي الدعم فلم يستطع أكثر من 80 عضو شرف جمع حتى ولو مليون ريال، ومع الأسف ما زال البعض من هؤلاء يملأ الفضاء لجيجاً ويداخل في كل برنامج رياضي ويتحدث عن الكيان وعن مشاكله وأنه سوف يقوم بحلها وإنهاء المشاكل، ولكن في النهاية يصبح كله ظاهرة صوتية بدون أي مردود للكيان.
وخلاصة الحديث أن ابتعاد الداعم الوحيد قد كشف هؤلاء جميعهم أمام جماهير العميد، وقد سبق أن ذكرت أن دور أعضاء الشرف قد انتهى، بل وبدون رجعة في ظل وجود الشركاء الإستراتيجيين للأندية ولم يبق سوى من يبحث عن الظهور والتواجد الإعلامي من خلال الأندية رغم أنهم لا يقدموا حتى أبسط المستلزمات التي عليهم.
نقاط للتأمل
- انطلق دوري عبداللطيف جميل بمفاجأة من العيار الثقيل التي لم يكن يتوقعها حتى أكثر المتفائلين من الاتحاديين فقلب النتيجة على الشباب حتى انتهت 4-1 تعتبر من أكبر المفاجآت إن هي استمرت الأبرز طوال الموسم.
- توقع الكثير من لاعبي الشباب أن يقدموا أفضل مما قدموه، خاصة أنهم عائدون بتعادل بطعم الفوز من اليابان، إلا أن مدربهم لم يستطع حل مشكله خط الظهر الذي يعتبر أبو المصائب في الفريق.
- توقعنا أن يكون خطأ العمري في لقاء السوبر درسا لبقية الحكام لتكون انطلاقتهم مميزة مع انطلاقة الدوري، إلا أنه مع الأسف حصل أخطاء غير متوقعة وقد تكون بدائية وغير مقبولة وقد يكون القادم أكثر فظاعة.
- في جميع دوريات العالم يتركز النقد والنقاش على الأداء داخل المستطيل الأخضر إلا لدينا مع الأسف، فالاهتمام الجانبي يطغي على الأهم كما حدث في التركيز على ملابس المدرب سامي الجابر.
- أعتقد أن تعادل الفتح في افتتاحية مباراة الدوري أمام التعاون ناتج عما حققه اللاعبون مؤخرا عندما حققوا كأس السوبر ولم يحترموا التعاون، وفي كرة القدم احترام الخصم من أهم عناصر التفوق.
- يسجل لمدرب الاتحاد (بيانات) توظيفه لعناصر الفريق الشابة، فرغم قلة الخبرة إلا أنه استطاع أن يوظفها كما يريد وما حدث في لقاء الشباب الأخير يدل على الفكر الذي يحمله المدرب وتقبل اللاعبين لتعليماته.
- بصراحة لا أعلم ما هو السر خلف تمسك إدارة الشباب بمدربهم (برودوم) فرغم كثرة مشاكله وحماقته التي أحرجت فريقه كثيراً هاهو يدفع ثمن التفريط في أكثر من عنصر مميز مثل ناصر الشمراني وتيقالي وفلاتة، حيث كان خلف رحيلهم عن نادي الشباب فماذا تنتظر الإدارة من هذا المدرب المتعجرف؟
- رغم فوز فريقي النصر والهلال في أول مبارياتهما في الدوري إلا أن جمهور الفريقين خرجوا غاضبين وغير مرتاحين للمستويات التي قدمها الفريقان خاصة في الشوط الأول لكل فريق.
- يجب على إدارة نادي النصر الإسراع في التجديد للاعب الأميز هجوماً محمد السهلاوي حيث إن الأنظار بدأت تسلط عليه من أكثر من ناد فإن لم تحل مشكلة تجديد عقده فقد يرحل وهذا ما لا يتمناه الجمهور النصراوي.
- إذا صحت الأخبار بأن اللاعب عيسى المحياني في طريقه للعودة لنادي الهلال فهذا دليل على أن قرار الاستغناء عن خدماته كان خاطئا وتتحمل الإدارة المسئولية كاملة عند موافقتها على رحيله.
خاتمة:
ربي ارزق أمي خمسة أمور:
الجنة، طول العمر، الصحة، راحة البال والرضى عني.
ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.