الجزيرة - رويترز:
قال بنك أوف أمريكا ميريل لينش في مذكرة إن سعر خام برنت قد يشهد طفرة وجيزة إلى ما بين 120 و130 دولاراً للبرميل في حالة توجيه الغرب ضربة لسوريا لا تتجاوز بضعة أيام. وقال محلّلون لقطاع الطاقة بقيادة فرانسيسكو بلانش يوم أول أمس الأربعاء إن مبعث القلق الحقيقي في حالة سوريا التي لا تنتج كثيراً من النفط هو أن أي صراع قد يجر إليه إيران وروسيا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وقالوا «في الحالة الأسوأ تتحول سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة تمتد لفترة طويلة على غرار حرب فيتنام ونعتقد حينئذ أن سعر النفط قد يتحرك في نطاق 50 دولاراً.»وأضافوا «ورغم أننا لا نرجح حدوث ذلك فقد يفضي تطور من هذا القبيل إلى بقاء أسعار النفط في نطاق 125-140دولاراً للبرميل لمدة شهر.»كان سوسيتيه جنرال قال يوم الأربعاء إن برنت قد يرتفع إلى 125 دولاراً في حالة توجيه ضربة لسوريا. وتراجع برنت إلى 115 دولاراً أمس الخميس، حيث ساهم احتمال تأخر تعرض سوريا لضربة عسكرية بقيادة أمريكية في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط. وتراجع خام برنت باتجاه 115 دولاراً للبرميل أمس الخميس، حيث ساعد احتمال تأخر توجيه ضربة عسكرية بقيادة أمريكية لسوريا في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط. ويتأهب الغرب لضربة عسكرية رداً على ما يقال إنه هجوم بأسلحة كيماوية الأسبوع الماضي لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه عقبات جديدة مع الحلفاء البريطانيين والمشرعين الأمريكيين قد تؤجّل أي تحرك وشيك. وبحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش تراجع سعر برنت تسليم أكتوبر - تشرين الأول 1.21 دولار إلى 115.40 دولار للبرميل بعد أن هبط في وقت سابق من المعاملات إلى 115.15 دولار. وقفز السعر أكثر من خمسة بالمئة في الجلستين السابقتين وهي أقوى مكاسب ليومين منذ يناير - كانون الثاني 2012. وهبط الخام الأمريكي تسليم أكتوبر 1.01 دولار إلى 109.09 دولار للبرميل بعد أن ارتفع نحو أربعة بالمئة في اليومين الماضيين. وقال جوناثان بارات الرئيس التنفيذي لشركة أبحاث سوق السلع الأولية بارات بوليتن في سيدني «إذا نجحت الدبلوماسية في احتواء التوترات الجيوسياسية في سوريا فعلى غرار الوضع الإيراني ستتآكل العلاوة السعرية وستنخفض الأسعار.» كان أوباما قال أول أمس الأربعاء إن ضربة «مخططة بإحكام ومحدودة» لا حملة مطولة مثل حرب العراق ستكون كافية لتوجيه رسالة قوية بأنه لايمكن التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية.
من ناحية أخرى تراجع الذهب أمس الخميس بعد صعود دام خمسة أيام دفع السعر لأعلى مستوى منذ منتصف مايو - أيار وذلك مع انحسار المخاوف من شن ضربة عسكرية وشيكة على سوريا في حين ينتظر المستثمرون بيانات أمريكية لمحاولة التكهن بالخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وبحلول الساعة 0919 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.7 بالمئة إلى 1408.21 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع السعر نحو 70 دولاراً للأوقية في الجلسات الخمس حتى أول أمس الأربعاء مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر عند 1433.31 دولار. وزاد الدولار 0.5 بالمئة في حين تعافت الأسهم الأوروبية بعد عمليات بيع على مدى ثلاثة أيام. وانخفضت الفضة 1.6 بالمئة إلى 23.94 دولار للأوقية لتنزل عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر 25.08 دولار الذي سجلته يوم الأربعاء. وهبط البلاتين 0.6 بالمئة مسجلاً 1521 دولاراً للأوقية ونزل البلاديوم واحداً بالمئة إلى 735.97 دولار للأوقية.