|
الجزيرة - واس:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة القصيم إلى تطوير بيع وإنتاج التمور بالسوق السعودية وعدم الاقتصار على طريقة البيع التقليدية، وأهاب سموه برجال الأعمال والقطاع الخاص باستخراج صناعات تحويلية لمنتج التمور، وأن السوق مفتوح أمامهم.
ونيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة فعاليات مهرجان بريدة للتمور، الذي يُعد أكبر ملتقى وتجمع للتمور في العالم.
ودشّن سموه السوق الإلكتروني لبيع التمور الذي هو عبارة عن بورصة لمزايدات وبيع التمور إلكترونيًا.. ثم قام سموه بتكريم الرعاة والذين تحدث نيابة عنهم يعرف الثنيان من شركة سابك، مؤكداً أن مهرجان التمور يُعد من أهم المهرجانات الوطنية الشاملة في المنطقة، لما لهذا المنتج من أهمية لدى المواطن حيث تجاوز عدد النخيل في المملكة 23 مليون نخلة تشكّل20% من النخيل في العالم، ولما لذلك من مردود اقتصادي إذ تتجاوز مبيعات التمور أكثر من 200 مليون ريال.
وقال الثنيان إن شركة سابك ليست شركة اقتصادية فحسب، إنما لها إسهامات عدة في المسؤولية الاجتماعية حيث يتأكد ذلك من خلال رعايتها لمثل هذه المهرجانات استشعاراً منها بأهمية العلاقة الحتمية بين سابك والمجال الزراعي بالمملكة، مشيراً إلى تعاون الشركة عبر تقديم الدعم وإنشاء المراكز التي تهتم بالنخلة مع عدة جهات منها جامعة الملك سعود ووزارة الزراعة ومنها مشروع سوسة النخيل الحمراء، مشيداً بالتنظيم وتطوير السوق بخدمة المبيعات الإلكترونية، مقدماً شكره لسمو نائب أمير المنطقة على تشريفه لهذا المحفل الاقتصادي المهم.
بعدها قُدّم عرض مرئي لما يجري من عمل في أوساط مزارع النخيل، متضمناً مشاهد لمرفقات المهرجان من جهات متعددة وتصوير جوي للسوق وساحة الحراج. وفي ختام الحفل عُقد مؤتمر صحفي لسمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة القصيم، وأشاد سموه بدور أمانة المنطقة في تطوير السوق وتوسيعه من خلال إنشاء مركز للنخلة، مبرزاً أهمية سوق تمور بريدة كونه محفلاً عالمياً يقدم أجود التمور التي عرفت بها مدينة بريدة. وأشار سموه إلى أن تنوع مهرجانات التمور في المنطقة يدعو إلى التنافس فيما بينها والذي يُولد الإبداع، كاشفاً أنه لدى المنطقة هذا العام أربعة مهرجانات موزعة على مدينة بريدة ومحافظات عنيزة والرس ورياض الخبراء.
وأوضح سموه أن زراعة وجني وجلب التمور للسوق وبيعها مهنة متاحة والطريق مفتوح أمام الشباب لولا أن هناك ندرة في الشباب المختصين في هذا المجال، موضحاً أنه قبل أربعة أعوام لم يكن هناك تخصص يعتني بعلم جني التمور وخرافه، بينما الآن قد توفر هذا التخصص في المعهد التقني ببريدة.
وأفاد سموه أن هناك كرسياً في كلية الزراعة بجامعة القصيم باسم كرسي صالح كامل للعناية بالنخلة، داعياً إلى تطوير عملية بيع وإنتاج التمور وعدم الاقتصار على طريقة البيع التقليدية، مهيباً برجال الأعمال والقطاع الخاص باستخراج صناعات تحويلية لمنتج التمور، وأن السوق مفتوح لهم متى ما أرادوا ذلك.. كما أكّد سموه صعوبة تحديد أسعار التمور، مشيراً إلى أن جودة التمور تختلف من مزرعة لأخرى، داعياً إلى الترابط والتكامل بين المزارعين والمسوقين وأمانة المنطقة لعدم التلاعب بالأسعار.
وأكد سمو نائب أمير منطقة القصيم على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين سوق تمور بريدة وسوق تمور الأحساء، كاشفاً بأن هناك شراكة ستعلن قريباً فيما بينهما، لافتاً الانتباه إلى أن هناك مختبرين في المنطقة للمنتجات العضوية موجودان في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة.