ماذا أقولُ وقد يحارُ لساني
ويطولُ في وصفِ الجمالِ بياني
أدبٌ أصيلٌ واكتمالُ شمائلٍ
ونقاءُ قلبٍ نابضٍ بحَنَانِ
بالعين ألفُ حِكايةٍ تَروي لنا
أنَّ الهُيامَ خُلاصَةُ الإيمانِ
والحبَ آيٌ بالفؤادِ مُنَزّهٌ
هبةُ السماءِ ورحمةُ الرحمنِ
والوجهُ شَعَّ براءةً وطهارةً
ونعومةٌ في منطقٍ وبيانِ
ثغرٌ تبسَّمَ و-استفاقَ سُرُورُهُ
قلبي -و ولّت لعنةُ الأحزانِ
عَجَزَ الخَيَالُ فَهلْ تكونُ ملائِكٌ
بالأرضِ تمشي مشيةَ الإنسانِ
ملَّ اصطباري والفؤادُ أمَضَّهُ
أملُ اللقاءِ فهل يحنُّ زماني
يا أنتِ يا شِعْرٌ تَلاطَمَ بَحْرُهُ
حتى غَرِقْتُ بِمَوجَةِ الأوزانِ
و القافُ فيكِ مراكبٌ تاهَتْ على
بحرِ الغرامِ بِمُهْجَةِ الولهانِ
وَ لَكَمْ حُرُوْفُ الشَّعْرِ فيكِ تَمَوسَقَتْ
وتأنَقَتْ نُطقاً بِحُلْوِ معاني
يا أنتِ يا نَغَمَاً يَفِيضُ مشاعراً
فيهِ امتزاجُ الفَنَّ بِالفنَّانِ
فالفَنُّ شائَكِ نَغْمَةً لِلحُونهِ
عَزْفَاً يَجِيءُ بأعذبِ الألحانِ
***
يا صِدْفَةَ الدُنيا بأروعِ لوحةٍ
طَفَحَ الجَمالُ بأجملِ الألوانِ
يا كلَ شيءٍ قد يَجُولُ بداخلي
و يثيرُ فوضى واهتزازَ كياني
يا كلَ فكري والفؤادِ ونبضهِ
و مشاعرٍ تطغى على وجداني
يا أولَ الأشعارِ في كُرّاسَتِي
يا أبدعَ الأشعارِ في ديواني