القاص خالد الذييب يقول في مجموعته القصصية «صانع الدمى»:
بعد أن خرج من اللقاء التلفزيوني في أحد البرامج الحوارية الشهيرة بإحدى أشهر القنوات الفضائية العربية في العاصمة اللبنانية بيروت، اتجه مباشرة إلى منطقة السوليدير في وسط العاصمة، حيث المقاهي تعج بالمكان والناس لم ترك فراغاً على أرضية الممرات يكاد يبين من شدة الزحام وذلك لسبب بسيط، حتى يمتع نفسه بنتيجة لقائه على الشاشة الفضية، وتوابع آرائه التي ألقاها عبر ذلك البرنامج. جلس على إحدى الطاولات الدائرية في مقهى لا يهمه اسمه أو شهرته أو مستوى خدمته، فكل ما يهمه حينها الناس والتفاتهم المتوقع حواليه، لهذا اختار مقهى يقع تقريباً في منتصف السوليدير حتى يكون بارزاً للرائح والغاد.