في كل إجازة يشد أغلب السعوديين الرحال للتمتع بقضاء إجازاتهم خارج المملكة، وكغيري من أبناء الشعب السعودي كنت أقضي إجازة العيد بمدينة جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا، وهنالك تعرضت لحادثة سرقة أنا وأولادي، وفقدت كل ما تحتويه الحقيبة من ساعات يدوية والهواتف المحمولة، وحمدت الله كثيراً على نعمة الأمن والأمان التي نتمتع بها في بلادنا الحبيبة، وذلك ما دفعني لكتابة هذه السطور تجاه طاقم سفارة خادم الحرمين الشريفين في جنوب إفريقيا، وعن أولئك الرجال الذين تشعر بأنهم موجودون هنالك فقط لخدمة السعوديين، إذ سارعت السفارة بعد أن تلقت خبر السرقة بالبحث عنا، وكرس موظفو السفارة جهدهم ووقتهم لمعرفة مكان إقامتنا، وبالفعل تم التواصل معنا بشكل شعرت فيه بالفخر والاعتزاز تجاه بلدي، وتواصل السفير عبدالله الماضي شخصياً بعائلتي للاطمئنان علينا، وأصر على أن نقضي العيد بمنزله مع عائلته وأسرته.
قدمت السفارة كل التسهيلات والإجراءات الممكنة، وأزالت كل الصعوبات وتبنت قضيتنا نيابة عنا، ووفرت لنا سائقاً خاصاً للاطمئنان علينا والمحافظة على سلامتنا، من خلال مرافقة السائق لأفراد العائلة طوال فترة وجودنا في جوهانسبيرج.
سفارات خادم الحرمين الشريفين المنتشرة في كل بلاد العالم تشعرك بالفخر والأمان ولو كنت في آخر بقعة في العالم، فالقائمون عليها رجال مخلصون يضعون أمن وسلامة أبناء وبنات بلادهم في حدقات عيونهم ويسخرون لهم كل إمكاناتهم لقضاء أوقاتهم وهم يشعرون بالأمن والأمان والسلامة، وبالتأكيد تلك توجيهات خادم الحرمين الشريفين بالحرص على المواطنين السعوديين وسلامتهم أينما كانوا، وهي إكمال للرسالة الإنسانية التي ظلت المملكة العربية السعودية تحملها وتسعى لنشرها في أي بقعة في العالم.
وكما هو الواجب بإبداء الملاحظات وتسليط الضوء على الأخطاء، فإن إظهار المحاسن وشكر المخلصين والنبلاء من أبناء بلادي أينما كانوا في مقدمة الواجبات، وحقاً طاقم سفارة خادم الحرمين الشريفين في جوهانسبيرج مجموعة من أبناء بلادي تفخر بهم هذه البلاد وتقدمهم كنموذج مشرف للشعب السعودي، فلهم مني التحية والتقدير.
nora112010@hotmail.com