تونس - ا ف ب:
كشفت وزارة الداخلية التونسية أمس الاربعاء ان جماعة (أنصار الشريعة بتونس) التي صنفتها السلطات (تنظيماً إرهابياً)وأصدرت مذكرة توقيف دولية بحق زعيمها(أبو عياض)كانت تنوي (الانقضاض على السلطة بقوة السلاح) ثم اعلان أول امارة اسلامية في شمال افريقيا. وأعلن مصطفى بن عمر مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية في مؤتمر صحافي ان الجماعة التي اغتالت المعارضين العلمانيين شكري بلعيد يوم 6فبراير الماضي ومحمد البراهمي في25يوليو الماضي خططت لتنفيذ اغتيالات اخرى كانت تستهدف نحو 20 شخصية سياسية وإعلامية. وأوضح ان من بين المستهدفين بالاغتيال مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان)ووداد بوشماوي رئيسة منظمة أرباب العمل(أوتيكا) والطيب البكوش الامين العام لحزب (نداء تونس) (أبرز حزب معارض في تونس) وعامر العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة. وأضاف ان إعلاميين ومفكرين(علمانيين) معروفين في تونس كانوا مستهدفين بالاغتيال. وأشار ابن عمر إلى أن جماعة انصار الشريعة خططت لـ(قطع الكهرباء ووسائل الاتصال الهاتفي عن المواطن) وتفجير مصنعين للمواد الكيميائية (الخطرة) بالعاصمة تونس وتوجيه ضربات متعددة لمراكز امنية وعسكرية في أماكن مختلفة بالبلاد وفي حيز زمني قصير. وتابع ان الجماعة كانت تستهدف من وراء هذه المخططات احداث فوضى سياسية وفراغ امني ثم الانقضاض على السلطة بقوة السلاح وفرض الامر الواقع والاعلان عن تركيز اول امارة اسلامية في شمال افريقيا.