متع الله أستاذنا معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر بالصحة والعافية وأمد في عمره ليكمل وسومه على أديم زمنه الذي ابتدأ قبل تسعين عامًا تمامًا حين ولد (1344هـ) ووصل به جزؤه الثاني والثلاثون لعام 1415هـ وجزؤه الثالث والثلاثون لعام 1416هـ، واختتما بعمله وزيرًا للمعارف أصالة ووزيرًا للتعليم العالي ووزيرًا للزراعة بالنيابة، ثم افتتح أبو محمد مرحلةً خصبة في عمله الرسمي وزيرَ دولة وعضوًا في مجلس الوزراء، وتتميز الوسوم بحياديتها الكاملة في تسجبل المفكرة اليومية للأديب والرسمي والإنسان عبد العزيز الخويطر بما فيها من أعمال وزارية ومهام سياسية وما تتضمنه من قراءات ولقاءات وجلسات اجتماعية وثقافية ومرافقة قيادات عربية وعالمية ونقل رسائل لحكامٍ عرب وأجانب ومفاوضات ومشاورات وتهميشات تأريخية ولغوية وشعرية تمنح هذه الوسوم ثراءً وتجعلها مادةً مهمةً لدراسات الباحثين الذين سيقرؤون السطور وما فوقها وما دونها، ولعل الأجزاء القادمة تكمل الصورة بشفافية أكثر فيتضح بعضُ الخفي ويتفصل أكثر الجلي.