خلال أيام متواليةٍ فُجع الوسط الثقافي والإعلامي والمجتمعي برحيل عدد من الكبار الذين أضاؤوا مساحات الشعر والمشاعر والمعاني والبيان والعطاء والوفاء، فجاء توالي غياب السفير الشاعر الأستاذ محمد الفهد العيسى والإعلامي الباحث الدكتور زهير الأيوبي والشاعر العربي الكبير سليمان العيسى ورجل الخير والبر الدكتور عبدالرحمن السميط والشاعر الكاتب سليمان الفليِّح ممثلاً ثُلمةً في المشهد العام وفَقْدًا لمن أحبهم وتابعهم وأُعجب بما قدموه، ودعاءً لهم بما قدموا عليه، ورجاءً لمن قدموا إليه، وتطلعًا لوفاءٍ يمتدُّ بغيابهم؛ ليؤكد أن الموتى هم الأحياء الخاملون، أما العاملون فيبقون على المدى، لا يتوارون وإن واراهم الثرى.
و(الثقافية) تتوجه لله بأن يتجاوز عنهم، ويسكنهم عليين، ولأسرهم بمزيد الصبر والأجر، وللوسط كلِّه بألا ينسى أن بيننا رموزًا كثيرةً تستحق الاحتفاء والوفاء؛ فللجميع العزاء بمن رحل ومن أُهمل ومن ينتظر.