|
بريدة - بندر الرشودي:
تشهد مدينة التمور ببريدة تظاهرتها الموسمية المتمثلة بسوق التمور الذي يعد الأكبر عالمياً بمساحته (300 ألف م2) وقوته الشرائية التي تجاوزت العام الماضي ملياري ريال كرقم قياسي يعكس متانة السوق وقوته الاقتصادية كظاهرة للأرض، كما وصفته صحيفة واشنطن بوست في أحد تعليقاتها الشهيرة عن السوق.
وقد شهد السوق خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعاً واضحاً في نسبة المبيعات اليومية التي بدأت منذ وصول بواكير إنتاج النخيل من التمور مطلع شوال الحالي, ويتوقع خبراء التمور أن تشهد الأيام القليلة القادمة ارتفاعاً ملحوظاً في تداول الصفقات اليومية والمبيعات مع الوصول إلى ذروة الموسم.
وبلغت أعلى نسبة للتداول اليومي للتمور العام الماضي 25 مليون ريال، ويتوقع أن يكسر السوق هذا الرقم نتيجة لكمية المعروض وجودته وارتفاع نسبة الاهتمام بالتمور من قبل المصانع وتجار التمور سواء داخل المملكة أو خارجها إضافة إلى أن إنتاج التمور العام القادم سيتأخر إلى ما بعد شهر رمضان مما ينبئ باهتمام أكبر خلال هذا العام لاقتناء الأسر والتجار كميات أكبر من التمور.
تجدر الإشارة إلى أن جمالية التنظيم واحترافيته داخل المدينة يسهمان في جذب المستهلكين والتجار ويسهلان عمليات البيع ويعززانها بشكل لافت وذلك من خلال الجهد الواضح لأمانة منطقة القصيم التي تقوم بأدوار مميزة ساهمت برقي السوق وبلوغه لمستوى مبهر. ويوفر السوق سنوياً آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي الذي يقدم نفسه بصورة بارزة في مختلف المجالات سواء بعملية البيع والحراج إضافة إلى خدمات ما بعد البيع من تحميل وتنزيل وشحن وغيرها.
وتقصد السوق سنوياً أعداد هائلة من التجار والمتسوقين من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي إضافة إلى الزوار العرب والأجانب حيث يشهد اهتماماً إعلامياً عالمياً تشارك فيه الصحف المحلية والخليجية ووكالات الأنباء العربية والعالمية بهدف الاطلاع على هذه التظاهرة الاقتصادية الفريدة.
يشار إلى أن صحيفة الجزيرة كراع إعلامي لمهرجان التمور بمدينة بريدة ستقدم رصداً متواصلاً وتقارير متنوعة طيلة الأيام القادمة باعتبارها شريكا إعلامياً رئيساً لمهرجان التمور منذ انطلاقته كأول مهرجان للتمور بالمملكة عام 1421هـ.