سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلَّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
شدَّني مقال الكاتب المميّز عبدالله الكثيري المنشور في عزيزتي الجزيرة بعنوان: هل من قرار جريء لإبعاد حظائر الدواجن من داخل المحافظات. نعم إنني اتفق مع الكاتب تماماً فقد أصاب كبد الحقيقة إنني أقول لعل ذلك المقال ونشره بهذا الشكل المميّز سيعزِّز الدافعية ويوقظ الأموات للحاق والسعي في إصلاح ما يمكن إصلاحه وإبعاد تلك الحظائر والمشاريع الخاصة بالدواجن التي تؤثِّر على صحة الإنسان سلباً خارج النطاق العمراني. فبكل أمانة إن مقال الكثيري قد لامس الجرح الذي تعيشه محافظة الأسياح منذ زمن بعيد وهي تقف عاجزة عن إبعاد تلك المشروعات، فقد ظلت صامدة منذ ما يزيد عن الثلاثين عاماً وهي تصارع الروائح الكريهة وتحديداً بلدتا التنومة والخصيبة فهما أكثر المتضررين من تلك المشروعات. ومن خلال هذا المقال المنشور فإنني أطلب من معالي وزير الزراعة ومعالي وزير الصحة التدخل العاجل لمعالجة ما يتعرض له أهالي بلدتي الخصيبة والتنومة بمحافظة الأسياح من مشكلات بيئية وصحية قد تؤثِّر على صحة الأهالي على المدى البعيد، وتتمثَّل أولاً مع مشروعات الدواجن التي تحاصر البلدتين؛ فهي لا تبعد سوى مس افة قصيرة جداً عن المنازل السكنية وهي تقع داخل المحيط العمراني، فتلك المشروعات تصدر روائح كريهة على مدار تلك السنين الطويلة تؤثّر على صحة أهالي البلدتين، وقد يتضاعف مصابو الربو من الأهالي بسبب تلك الروائح، بالإضافة إلى أنها سبب رئيس في انتشار الحشرات والبعوض، كما أكّد عددٌ من الباحثين من خلال ما نشرت الصحف أن مرض «الكرونا» المنتشر حالياً في السعودية يعود سببه وانتشاره إلى (الدواجن) وهذا هو الخطر الحقيقي الذي قد يتعرض له أهل هاتين البلدتين وأضرار تلك المشاريع بالأسياح كثيرة مما لا يتسع المجال لذكرها. فمن الواجب وحفاظاً على صحة الأهالي أن يتم ترحيل تلك المشروعات إلى أماكن أخرى تكون بعيدة عن النطاق العمراني.. ودمتم.
محمد عبدالرحمن القبع الحربي - إعلامي - الأسياح