|
تونس - فرح التومي:
واصلت قوات الجيش التونسي مدعومة بعدد من الفرق الأمنية المتخصصة دك معاقل الجماعات المسلحة في أدغال ومرتفعات جبل الشعانبي والجبال المحاذية له، إلا أن أخباراً نقلتها وسائل إعلام جزائرية أول أمس أعادت مسألة مكافحة الإرهاب إلى صدارة اهتمامات الرأي العام المحلي والعالمي بالرغم من أن الأزمة السياسية التي طال أمدها، فقد حذرت وسائل إعلام جزائرية من عمليات دموية ينوي تنظيم مرابطون المنضوي تحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب تنفيذها يوم 11 سبتمبر المقبل مما دفع نقابات الأمن إلى مطالبة وزارة الداخلية بالقيام بعمليات استباقية للكف عن أوكار الإرهابيين المنتشرة في كامل البلاد.
نقابات الأمن المختلفة اتفقت على ضرورة التصدي بكل قوة لهؤلاء الإرهابيين وقطع الطريق أمامهم تفادياً لسيناريوهات دموية يريدون تنفيذها خلال الفترة القادمة، مطالبين الداخلية بمصارحة الشعب بكل ما أفضت إليه الأبحاث بخصوص وجود جهاز أمن موازٍ كان يتولى تسريب معلومات المداهمات الأمنية للعناصر الإرهابية المطاردة التي تمكنت بفضل ما وصلها من معطيات مضبوطة من الإفلات كل مرة من شباك رجال الأمن.
يُذكر أن وزير الداخلية لطفي بن جدو كان أقرّ بوجود جهاز أمن موازٍ معلناً أن وزارته نجحت في كشف طاقمه المخترق لجهاز الأمن الرسمي، مشدداً على أنه كلما تم تضييق الخناق على عناصر إرهابية أزفت ساعة القبض عليهم إلا وجاءته المعلومة الصحيحة من الداخل فيتمكنوا من الهرب.
يُذكر أن رجال الأمن عبر نقاباتهم المختلفة كانوا نددوا منذ أكثر من عامين من تعمد المسؤولين الأمنيين الكبار وعدد من القضاة إطلاق سراح متهمين بالإرهاب من المتطرفين كان الأمنيون تعبوا في إلقاء القبض عليهم واستنكر الأمنيون محاباة بعض المسؤولين المسيسين لعدد كبير من المتطرفين بفضل تواطؤ المسؤولين معهم.
وحتى الآن لم يتم الإعلان رسمياً عن القضاء نهائياً على آخر عنصر من المجموعة المسلحة المتحصنة منذ أكثر من عام بمغاور جبل الشعانبي إلا أن الأخبار المتسربة من هناك تؤكد تقدم الجيش في عملية ملاحقة الإرهابيين ونجاحهم في قصف مخابئهم وتفجيرها عبر القصف الجوي والبري في ذات الحين.
وكانت أخبارٌ راجت في المدة الأخيرة حول توقف العمليات العسكرية بالشعانبي إلا أن مصدراً مأذوناً بوزارة الدفاع فنّدها، وأكد أن خطة مكافحة الإرهاب ومحاربة الجماعات المسلحة تقتضي التكتم على حيثياتها بما يعني الإبقاء على إستراتيجية عمل الوزارة بعيداً عن الإعلاميين حتى لا ينكشف سير العمليات.