الكل يعلم ما تقوم به البلديات والأمانات من خدمات متعددة تتمحور في العناية بالنظافة وتطبيق الأنظمة والاشتراطات الصحية للمنشآت ذات العلاقة بالصحة العامة وتنفيذ البنية التحتية داخل نطاقاتها الإدارية المكلفة بتقديم خدماتها للمواطنين بدءاً من المدن وانتهاء بالمراكز والهجر، وتأتي بلدية محافظة حريملاء ضمن منظومة البلديات التابعة للمديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض، وحظيت بميزانية سنوية على المرافق في المحافظة والمراكز التابعة لها، وتعرض بعض الملاحظات على أداء البلدية المتعلقة بالنظافة حيث لوحظ تدني مستوى النظافة وتأخر رفع النفايات من أمام المنازل والمرافق، وكذلك انتشار الحفر والتشققات في الشوارع وانخفاض مستويات غرف تصريف السيول فيها ما تسبب في إلحاق الضرر بالسيارات خصوصاً طريق الملك فيصل شمال حي الحزم، وكذلك وجود المطبات الاصطناعية المرتفعة بشكل كبير مما جعلها تكون حاجزاً أثناء هطول الأمطار وتجمعها، وضعف الرقابة على المحال ذات العلاقة بالصحة العامة كالملاحم وغيرها حيث ثبت عدم وجود سيارات مخصصة لنقل اللحوم من المسلخ إلى محال البيع بالرغم من توجيه سمو وزير البلديات القاضي بتطبيق الاشتراطات الصحية على كل منشأة دون استثناء، انخفاض مستوى النظافة بشكل ملحوظ على مسلخ البلدية مما قد يكون بيئات لنمو وتكاثر الحشرات كالذباب والبعوض، علاوة على كشط وإعادة السفلتة للشوارع بالمحافظة خلال العام الواحد مما يؤكد سوء التنفيذ وغياب الرقابة من الجهة المشرفة على تنفيذ المشاريع والمتمثلة بالبلدية، ولكون مركز ملهم أكبر المراكز التابعة للمحافظة من حيث السكان والمساكن والمرافق الحكومية ظلت خدمات البلدية دون تطلعات الأهالي حيث لوحظ غياب المسطحات الخضراء وأماكن التنزه علاوة على عدم رصف الشوارع والطرق التي أنشئت منذ وقت طويل وعدم تشجيرها وكذلك خلو المركز من المجسمات الجمالية ومدى حاجة المركز الماسة لتوسيع دائرة خدمات مكتب البلدية.

لذا نأمل من المسؤولين في الشؤون البلدية والقروية الرياض التكرم بالنظر في هذه الملاحظات وتوفير الاحتياجات من الخدمات البلدية بالمحافظة ومركز ملهم تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- الرامية لتسخير الموارد المادية والكوادر البشرية فيما يخدم الصالح العام.

والله ولي التوفيق والسداد.