الجزيرة - علي مجرشي:

اقترح رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الدكتور معجب العدواني تشكيل لجنة خاصة تُعنى بمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر ووضع الإجراءات اللازمة لذلك من لوائح وآليات ونحوها.. وهو ما أيده الدكتور صالح معيض الغامدي - أمين المؤتمر - ووعد بتحقيقه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الدكتور ناصر الحجيلان.

وأوضح الدكتور ناصر الحجيلان - وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية - أن دعوات الحضور للمؤتمر تختص بمن لهم علاقة بحقل الأدب وهذا ما جعل عدد الدعوات قليلاً بالمقارنة مع عدد الدعوات في ملتقى المثقفين مثلاً كاشفاً عن أن الدعوات وجهت لأكثر من 600 شخصية استجاب منهم نحو 400 فيما تعذر حضور العدد المتبقي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوكيل الحجيلان بحضور الدكتور الغامدي والدكتور العدواني هذا الأسبوع.. أكد فيه الحجيلان أن توصيات المؤتمر ستُعنى بالأدب وبالأدباء.. وقد تشكَّل جزءٌ منها عبر مداولات الأدباء وكتاباتهم فيما ستتبلور التوصيات الأخرى خلال إقامة المؤتمر.

وبيَّن الحجيلان أن المؤتمر سيُكرم في هذه الدورة داعمي الأندية الأدبية - جهات أو مؤسسات وأفراداً - وفق معيار دعم الأندية الأدبية وفعالياتها وأنشطتها ومرافقها وبرامجها.

من جانب آخر.. يقدم الزميل سكرتير التحرير الأستاذ سعيد الدحية الزهراني ظهر اليوم بحثاً بعنوان: (الصحافة الإلكترونية المتخصصة.. تصور لصحيفة إلكترونية أدبية - إطار نظري ونموذج تطبيقي -).. يشير فيه إلى أن الصحافة الإلكترونية هي في الأصل امتداد طبيعي للصحافة الورقية أو المطبوعة وعنها أخذت تقاليدها وأعرافها ومحدداتها الأساسية.. ومن ذلك الصحافة المتخصصة التي عرفت بالصحافة الورقية ولا تزال.. إلا أنها في الصحافة الإلكترونية - التي لا تزال بصفة عامة حقلاً جديداً متجدداً - لم تتبلور معالمها بصورة واضحة فضلاً عن الانتشار والتأثير وما إلى ذلك.

والصحافة الأدبية أو الثقافية أحد أهم الأنواع التي عرفتها الصحافة المتخصصة، بل إن الصحافة العربية ظهرت في بداياتها عبر هذا النوع التخصصي ثم تطورت وتوسعت لتصبح صحافة عامة وشمولية كما نراها اليوم.. وباتت الصحافة الأدبية أو الثقافية المتخصصة شكلاً مستقلاً عبر تقسيمات الصحافة المتخصصة الخمسة المعروفة.. إلا أن الصحافة الإلكترونية الأدبية أو الثقافية لم تكن ذات حظ كأمها الورقية على امتداد القطر العربي عامة.. ولعل هوية المستخدمين أو فئتهم العمرية كانت عاملاً حاسماً في تردي هذا الحظ وذلك بالنظر إلى الصحافة الإلكترونية الرياضية التي تُعد أحد أبرز الأمثلة أو النماذج للصحافة الإلكترونية المتخصصة.. حيث يتضح هنا عامل المرحلة العمرية وارتباطها بالتقنية في الصحافتين الإلكترونيتين المتخصصتين الأدبية والرياضية.

وتنهض الورقة البحثية للزميل الزهراني عبر ركيزتين أساسيتين؛ الأولى تقدم عرضاً نظرياً يتناول جملة من التفصيلات المتعلقة بالصحافة الإلكترونية والصحافة المتخصصة من حيث المفاهيم والخصائص والأنواع بالاستناد إلى أدبيات وتراث الحقل.. وذلك من خلال ما يُعنى ويتصل بالمجال الأدبي والثقافي.. أما الركيزة الثانية فتتمثّل في تقديم نموذج عملي تطبيقي عبر مخطط لإنشاء صحيفة إلكترونية ثقافية أدبية.. يلي ذلك توصية الورقة التي تنص على حتمية أن تتبنى وزارة الثقافة والإعلام إصدار صحيفة إلكترونية ثقافية متخصصة تُعنى بخدمة المشهد وتقديمه وتشجيعه ودعمه.