فجعت أسرة الحمود يوم الخميس 15-10-1434هـ بوفاة أحد قاماتها ورجالها الأوفياء بعد معاناة من المرض، وهو ابن العم - عبد العزيز بن يوسف الحمود -، عن عمر يناهز الثامنة والخمسين عاماً، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
كان رحمه الله بالنسبة لي أكثر من ابن عم .. قريب وصديق وعزيز وأنيس ورفيق وخليل، وهذا شعور كل محبيه من قريب وبعيد، لقد أوجد فقده رحمه الله أسى وحزناً في القلوب، ولكن أمر الله غالب، له ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده لأجل مسمّى.
من عرف أبا محمد وعاش معه ورافقه في الحضر والسفر يدرك قدره ويعرف فضله، قلّ الزمان أن يجود بمثله، من دماثة الخلق وبشاشة الوجه وصفاء السريرة وصلة الرحم والحلم والتواضع ومحبة الآخرين وتقديم العون لهم وقضاء حوائجهم، والشكر في السرّاء والصبر في الضرّاء، والرضا بالمقدور والعفو والصّفح والتسامح والإيثار وكل خلق جميل، مما يعجز اللسان عن بيانه.
شهد له كل من جاء معزياً فيه بالخير والصفات الحميدة كالإخلاص والتفاني في أداء عمله، وعدم التردّد في تقديم خدمة لمحتاج وعاجز، رجل المهمات الصعبة كما وصفه به رئيسه المباشر في العمل الحكومي، ومهما عددت سجاياه ومآثره الطيبة لن أوفيه حقه.
فرحمك الله يا أبا محمد وجعلك في الفردوس الأعلى من الجنة، وجعل ما قدمته لنفسك وأهلك ومحبيك في ميزان حسناتك، وجمعنا الله وإياك في مستقر رحمته، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان، إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ .
dr-alhomoud@hotmail.comالاستاذ بالمعهد العالي للقضاء وعضو مجلس الامناء في الجامعة الاسلامية العالمية في بنغلادش