يعد مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بالرياض من أهم المشروعات التي تم إقرارها على مستوى المملكة، وهو يعد بداية لمشروعات مماثلة في المدن الرئيسية الأخرى بالمملكة، كما أن هذا المشروع هو أكبر مشروع في العالم في مجال النقل العام الذي سوف يشمل إقامة ستة خطوط حديدية تمتد على (176) كيلو مترا، أما خطوط الحافلات فإنها تزيد على (1083) كيلو مترا في الشوارع الرئيسية وداخل الأحياء ويعمل عليها حوالي (1064) حافلة وسوف تستغرق مدة التنفيذ - إن شاء الله - خمس سنوات وثمانية أشهر.
فهذا المشروع الذي تمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء في منتصف سنة 1433هـ الذي يكلف أكثر من (22) مليار دولار ويشمل النقل بالقطارات (المترو) والحافلات سينفذ من عدة شركات عالمية متخصصة.
وقد اعتقد البعض أن مشروع النقل العام بالرياض سيتراجع بعد وفاة سمو الأمير سطام أمير منطقة الرياض السابق - رحمه الله - الذي كان مهتماً جداً بهذا المشروع ومتابعاً لخطواته، إلا أنه تبين أن سمو الأمير خالد بن بندر - وفقه الله - الذي خلف الأمير سطام في إمارة الرياض لم يكن أقل حماساً بالنسبة لهذا المشروع وأهميته لمدينة يبلغ عدد سكانها في الوقت الحالي ستة ملايين وسوف يقفز هذا العدد - بإذن الله - إلى ثمانية ملايين ونصف المليون في حدود عشر سنوات.
فمشروع النقل العام بشقيه القطارات والحافلات سوف يؤدي إلى نتائج ملموسة ومهمة للمجتمع وللاقتصاد والتطور العمراني ومن تلك المزايا ما يلي:
* ربط وسط العاصمة الرياض بأجزائها الأمر الذي سوف يستفيد منه سائر سكان الرياض بمختلف شرائحهم.
* تطوير الحركة التجارية داخل مدينة الرياض والضواحي القريبة منها باعتبار أن شبكة النقل العام ستغطي مناطق الكثافة السكانية وبالتالي ستخدم مناطق الجذب التجاري والمرافق العامة كالوزارات والمصالح، حيث سيكون هناك توازن واستقرار لمعطيات النشاط التجاري، والتقليل من عنصر التفضيل بين الأحياء التجارية والسكنية.
* إن هذا المشروع يمثل لوحه حضارية تعبّر عما وصلت إليه بلادنا من رقى وتقدم.
* إن هذا المشروع سوف يؤدي إلى معالجة مشكلة الزحام في بعض الشوارع الرئيسية بالعاصمة باعتبار أن كثيرا من أصحاب السيارات الخاصة التي يبلغ عددها مليون ونصف مليون سيارة سوف يستعملون قطارات وحافلات النقل العام بدلاً من سياراتهم.
* إن هذا المشروع بعد تنفيذه سوف يزيد من حركة السفر والسياحة لمدينة الرياض التي تضم العديد من الأماكن السياحية والأسواق التجارية والفنادق الفاخرة والمطاعم الراقية ذات المواصفات العالمية.
* سيؤدي هذا المشروع إلى خفض استهلاك الوقود وتخفيض نسبة التلوث بالرياض.
* إن هذا المشروع بعد تنفيذه سوف يستقطب الكثير من الشباب السعودي للعمل فيه حيث سيكون أحد دواعم التوظيف.
إذاً فهو مشروع كبير يأتي بعد اكتمال مشروعات البنية التحتية في العاصمة والمؤمل هو متابعة التنفيذ من المعنيين وإبداء التعاون من المواطنين لإنجاز هذا المشروع العملاق في وقته المحدد وبالله - عز وجل - التوفيق والسداد.
info@alsunidi.com.saحائل