ظللنا نقول لفترات طويلة: إن لقضية تمور القصيم خصوصية ليس بعدها خصوصية.

وفي الواقع، لقد تم تدويل هذه القضية، واختلط مع القصمان، باكستانيون وهنود وبنغاليون، وصارت أسرار هذه الزراعة الغالية على قلوب الجميع، متاحة للكل، وكذلك الأرباح.

لقد حقق مزارعو التمور في مهرجان بريدة للتمور أكثر من 12 مليون ريال في يوم واحد بدخول 1400 شاحنة محملة بأكثر من 210 آلاف كرتون تمور سكري بقيمة متوسطة تصل إلى 60 ريالاً للعبوة الواحدة. ويسجل المهرجان، وفقاً لجريدة الرياض، تصاعداً يومياً في رقم المبيعات والتي تصل في ذروتها لأكثر من 25 مليون ريال في اليوم الواحد. وتستقبل مدينة التمور أكثر من 200 ألف طن نتيجة حصاد أكثر من 7 ملايين نخلة.

ومع دعواتنا الحارة، بأن يزيد الله خير هذه النخيل، وخير أصحابها وخير عمالهم النظاميين والمخالفين، فإننا نتطلع جميعاً، إلى أن يستفيد شبابنا من هذه الخبرات والخيرات، وهذا من حقهم. وسوف لن يحرمهم من ذلك الحق إلاّ إدعاء البعض بأن شبابنا اتكاليون وغير أكفاء، ولا أعرف إلى متى سنظل نكرر هذا الكلام، وهو بالمناسبة يتيح المجال لعشاق العمالة، لكي يجعلوهم أسياد الموقف، وأسياد التمور!

ربما الكرة الآن في مرمى أمير منطقة القصيم فيصل بن بندر.