عنيزة - عطا الله الجروان:
ضربت أسرة سعودية في عنيزة أروع معاني الأخوة الإسلامية والرحمة بالإنسان, وجسدت ذلك واقعا تعيشه في تفاصيل حياتها اليومية، وذلك عندما اكتشفت الأسرة أن خادمتهم الآسيوية أصيبت بمرض خطير (السرطان). وبعد التأكد من المرض انتشر في أجزاء من جسمها بادرت الأسرة ممثلة بالأب والأم ويعملان في الميدان التربوي بعرض الخادمة على المستشفيات المتخصصة وإجراء الفحوصات اللازمة، ولزم الخادمة مدة للعلاج تزيد عن عام، وحيث إنه لا يتيسر لها العلاج في بلدها فقد احتضنتها الأسرة وطلبت من خادمتها المكوث في عنيزة طيلة فترة علاجها، وسارعت الأسرة باستقدام خادمة أخرى مع بقاء الخادمة المريضة في منزلها لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية التي تحتاجها لمواجهة مرضها الخطير. هذا السلوك جاء مؤكدا بأن الأسر السعودية لديها القدرة على المعاملة الحسنة مع عمالتها المنزلية متى ما وكانت تلك العمالة تتعامل بنفس السلوك، ويعد موقف الأسرة السعودية من خادمتها المريضة بهذا المرض الخطير, من أصدق معاني حفظ حقوق الإنسان.